الغرب يحلّل والعرب صامتون.. هكذا ردّ العالم على نتائج الاستفتاء التركي

الغرب يحلّل والعرب صامتون.. هكذا ردّ العالم على نتائج الاستفتاء التركي
أرخت نتائج الاستفتاء الشعبي في تركيا بظلالها على المحيط الإقليمي للبلاد سواء كان في أوروبا، وما لها من قضايا معقد مع تركيا، أو مع العرب الجيران الجنوبيين لها، حيث باتت التعديلات الدستورية المقررة في تركيا قاب قوسين أو أدنى من التطبيق، وسيترتب عليها تغييرات شبه جذرية في البلاد إلى جهة تحول البلاد إلى النظام الرئاسي.

الغرب مستنكر..

ومن أبرز ردود الفعل الأوروبية على نتائج الاستفتاء التركي كانت فرنسا التي اعتبرت أن الفارق الضئيل بين النسبتين يعطي مؤشراً على "انقسامات عميقة".

وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم الاثنين إن الأمر "يتوقف على الأتراك وحدهم لاتخاذ قرار بشأن كيفية تنظيم مؤسساتهم السياسية لكن النتائج المنشورة تظهر أن المجتمع التركي منقسم بشأن الإصلاحات الواسعة المقررة".

وحثت الخارجية الفرنسية في بيان منفصل الحكومة التركية على احترام الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان وحظره لعقوبة الإعدام. 

ألمانيا تطلب إعادة تقييم العلاقة..

من جهتها قالت ألمانيا عبر عدد من السياسيين فيها إنها تطلب إعادة تقييم العلاقات التركية الألمانية ووقف المفاوضات الساعية إلى دخول تركيا للاتحاد الأوربي.

وأولى التصريحات صدرت عن وزير الخارجية  الألماني زيغمار غابريل الذي أعرب عن شعوره بالارتياح لانتهاء "المعركة الانتخابية المريرة" حول الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، فيما قال الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي "بغض النظر عما يسفر عنه تصويت الشعب التركي في النهاية، فإنه يحسن بنا الآن أن نحافظ على هدوئنا وأن نتصرف بتعقل".

من جانبه، قال مارتين شولتس رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي والمرشح لمنصب المستشارية في الانتخابات البرلمانية المقبلة في تغريدة "إن نتائج الاستفتاء الطفيفة تظهر أن أردوغان ليس تركيا، ويجب مواصلة العمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان".

الاتحاد الأوروبي يدعو لتوافق وطني والدنمارك تشجب

وتباينت الآراء الأوروبية الأخرى تجاه الاستفتاء الشعبي التركي، حيث رأت الدنمارك أنه "من الغريب أن نرى الديمقراطية تقيّد الديمقراطية".

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الكندي، ، فيما قال وزير خارجية النمسا إن "الاستفتاء يظهر انقسام تركيا.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي في بيان له السلطات التركية إلى التماس لتوافق وطني أوسع.

قال بيان الاتحاد الأوروبي: بالنظر إلى نتيجة الاستفتاء.. والآثار البعيدة المدى للتعديلات الدستورية، ندعو السلطات التركية إلى التماس لتوافق وطني أوسع في تنفيذها".

صدر البيان عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، ورئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، ومفوض الاتحاد الأوروبي لتوسيع الاتحاد يوهانز هان.

صمت عربي..

وشهدت الساحة العربية ما يشبه "الصمت" إزاء نتائج الانتخابات، خاصة الدول التي لها مع تركيا علاقة معقدة كمصر.

ولم تشهد الساحة العربية أي ردود فعل فيما عدا قطر، والبحرين، وفلسطين حيث هنأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة تركيا على نتائج الاستفتاء الشعبي.

وأيضاً قام كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، بتهنئة تركيا.

روسيا صامتة بحذر..

أما روسيا، فلم يصدر عن قيادتها حتى الآن أي تعليق على نتائج الاستفتاء التركي، فيما اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية لدى مجلس الاتحاد الروسي أن نتائج الاستفتاء لم تثلج قلب الرئيس التركي نظراً لضآلة الفارق بين نسبة من صوتوا بـ"نعم" ومن قالو "لا" لهذا الاستفتاء.

وأشار كوساتشوف إلى التشابه في نتائج الاستفتاء التركي واستفتاء البريطانيين مؤخراً على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والذي لم تثن نتائجه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن المضي قدما في إطلاق إجراءات انسحاب بلادها من الاتحاد، وهذا ما سينسحب على الرئيس التركي صاحب مبادرة الاستفتاء الذي قرر به على ما يبدو العودة عن مسار التكامل مع أوروبا.

التعليقات (2)

    msm

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    أتمنى لو العرب يظلوا ساكتين "إلى أن يرث اللة ألأرض و من عليها".

    رجب الصغير

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    اردوغان 100% عبد الناصر فهو أشبه بالدكتاتور العادل ومحاربة الغرب له بالنسبه لنا كعرب ومسلمين لا تجني الا حبا فيه فقولو لنا انتم ماذا فعلو حكام العرب الذين تحالفت مع الغرب عاش اروغان
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات