عشرات القتلى بانفجار الراشدين وتحذيرات من عمليات انتقامية تطال مهجري مضايا

سقط عشرات الضحايا، معظمهم نساء وأطفال، إثر انفجار سيارة مفخخة، استهدف اليوم السبت نقطة تجمع حافلات أهالي كفريا والفوعة، في منطقة الراشدين بحلب، وسط تخوفات من عمليات انتقامية تطال مهجري "الزبداني ومضايا وبقين" المحتجزين لدى مناطق سيطرة النظام في منطقة الراموسة.

لم تصدر إلى ساعة إعداد هذا التقرير حصيلة لعدد قتلى الانفجار، لكن الصور القادمة من الراشدين تشير إلى أن أعداد القتلى يفوق 40 شخصاً، في حصيلة أولية، معظمهم أطفال ونساء من أهالي بلدتي "كفريا والفوعة"، إلى جانب عناصر من الفصائل المقاتلة التي كانت متواجدة لتأمين قوافل المهجرين.

تحذيرات من عمليات انتقامية 

في هذه الأثناء، حذر نشطاء من حدوث عمليات انتقامية تطال مهجري "الزبداني ومضايا وبقين" المحتجزين لدى مناطق سيطرة النظام في منطقة الراموسة.

وفي السياق، وصل إلى أورينت نت بيان باسم أهل مضايا، قال فيه، "نحن أهالي مدنية مضايا العالقين في كراجات الراموسة الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد في حلب، من داخل حافلات التهجير القسري التي تقلنا من مدينتنا في ريف دمشق نحو مدينة ادلب شمال سوريا، ندين التفجير الذي استهدف منطقة الراشدين حيث يتجمع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا".

وناشد بيان أهل مضايا الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، بتأمين الحماية اللازمة لإيصال المهجرين نحو وجهتهم في ادلب، بعد الإحتقان الحاصل اثر التفجير الذي استهدف في منطقة الراشدين.

وحمل البيان الجهات الراعية لإتفاق المدن الأربعة الذي تم على أساسه إخراج الأهالي من مناطقهم كامل المسؤولية على سلامتهم.

وكان مراسل أورينت قد أكد في وقت سابق أن 65 حافلة تقل المهجرين من "الزبداني ومضايا وبقـّين" بريف دمشق، وعددهم نحو 3150 شخصاً، بينهم 400 مقاتل في صفوف المعارضة من مضايا، وصلت إلى منطقة الراموسة في مدينة حلب، على أن يتم نقلهم في وقت لاحق من اليوم إلى المناطق المحررة في إدلب.

وفي وقت سابق من مساء أمس وصل نحو 5 آلاف شخص من بلدتي "الفوعة وكفريا" المواليتين بريف إدلب، بينهم ألف وثلاثمئة من عناصر الميليشيات الشيعية إلى منطقة َ الراشدين غربي حلب.

تهجير آلاف المدنيين من مناطق في ريفي إدلب ودمشق، يأتي ضمن الاتفاق المتعارف عليه باسم "اتفاق المدن الخمس"، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

ويتضمن الاتفاق وفق تصريح مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" لـ"أورينت نت" 7 بنود وهي.

1-إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال ( الراغبين فقط).

2-إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين.

3-إخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء.

4-إدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر.

5-بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.

6-حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا.

7-هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.