الأردن إذ يلتحق بالثورة الشامية

الأردن إذ يلتحق بالثورة الشامية
المظاهرات الشعبية العفوية التي تصدرت وسائل الإعلام العربية والدولية أخيراً في المفرق  وغيرها من المدن الأردنية منددة بالعصابة الأسدية وسدنتها الإيرانيون والروس، والتي تجسدت بحرق صور قادة العصابة الأسدية ومعها سدنتها من صور الرئيسين الروسي والإيراني ومرشد الثورة الإيرانية وحرق أعلامهم عكست عمق الاحتقان الشعبي الأردني ضد ما يذوقه أهلهم على الضفة الأخرى من الحدود في الشام التي رسمت زوراً وبهتاناً، وشكلت بمثابة فائض كأس الذي امتلأ حقداً وكراهية على هذا الخذلان العالمي بحق الشعب الشامي على مدى سنوات ....

ترافق هذا مع غضب روسي رسمي على ما يبدو تجاه الأردن وتحريك الجبهة الجنوبية، وتوقع وزير خارجية الاحتلال الروسي سيرغي لافروف أن تتعرض العصابة الطائفية في الشام لـ " عدوان جديد" من الجبهة الجنوبية خلال لقائه مع وزير خارجية العصابة العميلة وليد المعلم ووزير خارجية الاحتلال الإيراني المزدوج محمد جواد ظريف، خصوصاً وقد شهدنا إنكاءً من قبل ثوار حوران في الفترة الأخيرة والتي تجلت بسيطرة شبه كاملة على حي المنشية الاستراتيجي في درعا مع قتل عدد كبير من ضباط و جنود العصابة الحاكمة في دمشق..

منذ اليوم الأول للثورة الشامية قلنا ونكرر إن هذه الثورة ليست خاصة بالشام، وإن الأخيرة هي رأس الحربة في التحرر من الهيمنة الاستبدادية والاحتلالية الأجنبية، وقدر الشام أن تحمل همها وهم غيرها من الحواضر الإسلامية، واليوم أثبتت الوقائع بعد هذا الكم الهائل من القهر والطغيان بحق الشام وأهلها أن الشام هي رأس الحربة، ليلتحق أهل الأردن بالشام وبثورته العظيمة التي هي ثورة الأمة بحق وحقيقة في التحرك ضد الاحتلالين الروسي والإيراني، فوجود مليشيات طهران وحزب الله ووجود الطيران الروسي على حدود الأردن تهديد فاقع وواضح له، وقتل العصابات الطائفية للقبائل الشامية التي لها امتداداتها وقراباتها في الأردن تهديد أوضح للأردن وأمنه القومي..

لم يعد مقبولاً أبداً أن يتحد الروسي والإيراني والأفغاني والباكستاني الطائفي مع العصابة الحاكمة في دمشق بينما يلف الصمت تماماً أهلنا على الحدود وكذلك أهلنا في الدول العربية الأخرى وهم يرون الخطر ماثلاً وجاثماً عليهم، وبالتالي فإن ما يجري في الشام اليوم إنما هو مقدمة وبروفة لكل الدول العربية التي ينتظرها لا سمح الله ولا قدر مصيراً مماثلاً، وحلف العدوان والاحتلال لم يخف يوماً نواياه ولا طموحاته ولا مشاريعه من التوسع والهيمنة والاحتلال والإجرام بحق من أسلموا له وسط خذلان عربي وإسلامي لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمة ربما ..

التعليقات (5)

    هشام

    ·منذ 7 سنوات 4 أيام
    أين غابت هذه اللهجة يوم (فتح) الأمريكان العراق وعاثوا فيها فسادا؟ أم الأمر يتعلق بالخوف والجبن والعمالة للغرب، ليست لدي ميول لا للشرق ولا للغرب فالكل بعمل من أجل مصالحه.. ولكن هل يمكن أن تذكر بلدا عربيا احتله الروس ودمروه واستعبدوا أهله؟ في المقابل كم من الدول العربية التي احتلها الغرب واستباح فيها القتل والتعذيب والنفي واغتصاب الأرض وكل المنكرات.. هل يمكنك أن تقارن أم تريد من يذكرك بهذه المقارنة؟

    محمد

    ·منذ 7 سنوات 4 أيام
    و هل تزرع روسيا الورود اليوم في سوريا؟ روسيا أيضا لديها جرائمها التي لا تقل شناعة.

    الحقيقة

    ·منذ 7 سنوات 4 أيام
    اسأل الشركس وتتر وشيشان يحكوا لك عن الحتلال الروسي وكيف يكون العذاب ولابادة

    كمال بني ها ني

    ·منذ 7 سنوات 4 أيام
    لم تكن سوريا في يوم من الايام الا بلدنا الاخر...السوريين اقرب الناس الى قلوبنا و وجعهم وجعنا..الاردنيون و السوريون شعب واحد.. و اعتذر اني وضعت بالخطأ dislike على رأي (الحقيقه) و العكس هو ان الروس ذبحوا الشيشان...عذرا للحقيقه

    Bibers

    ·منذ 7 سنوات 4 أيام
    اقول للسيد هشام الذي يدافع عن الروس ويتهم الغرب فقط ،أن الروس اوحش وأشرس من الغربيين ،آخذين بعين الاعتبار سفالة الغربي ووحشيته ،مارأيك بما يفعلونه فس سوريه أن أعداد القتلى تجاوزت المليون شهيد والأرقام في تزايد يومي ،وقد خربوا اكثر من 80 بالمئه من سوريا وواضح جدا بأن الأمريكان والغرب موافق على مايفعلونه في سوريه..? وإذا عدنا قليلا إلى التاريخ الحديث فستجد أن الاتحاد السوفياتي قتل أكثر من 20 مليون من المسلمين واحتل اراضيهم وحولها إلى أراضي روسيه ،حتى وصلت مساحته إلى 22 مليون كيلو متر مربع ،.?
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات