ترافق هذا مع غضب روسي رسمي على ما يبدو تجاه الأردن وتحريك الجبهة الجنوبية، وتوقع وزير خارجية الاحتلال الروسي سيرغي لافروف أن تتعرض العصابة الطائفية في الشام لـ " عدوان جديد" من الجبهة الجنوبية خلال لقائه مع وزير خارجية العصابة العميلة وليد المعلم ووزير خارجية الاحتلال الإيراني المزدوج محمد جواد ظريف، خصوصاً وقد شهدنا إنكاءً من قبل ثوار حوران في الفترة الأخيرة والتي تجلت بسيطرة شبه كاملة على حي المنشية الاستراتيجي في درعا مع قتل عدد كبير من ضباط و جنود العصابة الحاكمة في دمشق..
منذ اليوم الأول للثورة الشامية قلنا ونكرر إن هذه الثورة ليست خاصة بالشام، وإن الأخيرة هي رأس الحربة في التحرر من الهيمنة الاستبدادية والاحتلالية الأجنبية، وقدر الشام أن تحمل همها وهم غيرها من الحواضر الإسلامية، واليوم أثبتت الوقائع بعد هذا الكم الهائل من القهر والطغيان بحق الشام وأهلها أن الشام هي رأس الحربة، ليلتحق أهل الأردن بالشام وبثورته العظيمة التي هي ثورة الأمة بحق وحقيقة في التحرك ضد الاحتلالين الروسي والإيراني، فوجود مليشيات طهران وحزب الله ووجود الطيران الروسي على حدود الأردن تهديد فاقع وواضح له، وقتل العصابات الطائفية للقبائل الشامية التي لها امتداداتها وقراباتها في الأردن تهديد أوضح للأردن وأمنه القومي..
لم يعد مقبولاً أبداً أن يتحد الروسي والإيراني والأفغاني والباكستاني الطائفي مع العصابة الحاكمة في دمشق بينما يلف الصمت تماماً أهلنا على الحدود وكذلك أهلنا في الدول العربية الأخرى وهم يرون الخطر ماثلاً وجاثماً عليهم، وبالتالي فإن ما يجري في الشام اليوم إنما هو مقدمة وبروفة لكل الدول العربية التي ينتظرها لا سمح الله ولا قدر مصيراً مماثلاً، وحلف العدوان والاحتلال لم يخف يوماً نواياه ولا طموحاته ولا مشاريعه من التوسع والهيمنة والاحتلال والإجرام بحق من أسلموا له وسط خذلان عربي وإسلامي لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمة ربما ..
التعليقات (5)