وأفاد "أسامة أبو زيد" مدير مركز حمص الإعلامي في تصريح لـ"أورينت نت" أنه كان من المقرر اليوم السبت خروج الدفعة الخامسة من مهجري حي الوعر، إلا أنه تم تأجيل الموعد إلى يوم غد بسبب عدم استعداد النظام لوجستياً، لانشغاله بتطبيق اتفاق "المدن الخمس"، الذي توصل إليه "جيش الفتح" بعد مفاوضات مع إيران، حيث تم أمس الجمعة تهجير آلاف الأشخاص من أهالي مضايا والزبداني بريف دمشق، وبلدتي "الفوعة وكفريا" بريف إدلب.
"أبو زيد" أكد أيضاً أن "لجنة التفاوض" في حي الوعر، طلبت تأجيل إخراج الدفعة الخامسة، المقدرة بنحو 1500 شخص إلى يوم الإثنين بسبب عدم جاهزية المخيمات التي ستحتضن المهجرين في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
من جهة أخرى، أصدرت "لجنة التفاوض" في حي الوعر بياناً حددت من خلاله شروط تتعلق بإخراج الحقائب والأمتعة.
وذكر البيان أنه "نظراً للعدد الكبير للمسجلين بالخروج ضمن الدفعة القادمة إلى ريف حلب، فقد حددت آلية لإخراج الأمتعة والحقائب المرافقة للأهالي، وتتضمن أنه "يحق لكل شخص إخراج حقيبة سفر عدد 2 متوسطة الحجم، وتحسب القطع الكهربائية ضمنها، إضافةً إلى حقيبة ظهر توضع داخل الباص وتحوي الأوراق الثبوتية والحاجيات الشخصية".
وطالبت اللجنة في بيانها "أن يضع كل شخص لصاقة واضحة على كل الحقائب، تتضمن الاسم والرمز الموجود على حقيبة الخروج"، في حين أكدت عدم السماح بإخراج البرادات والغسالات، بطلب من النظام.
وسبق أن خرجت أربع دفعات من مهجري الحي خلال آذار الفائت ومطلع نسيان الحالي، استقرت ثلاث منها في مخيم زوغرة، قرب مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب، فيما توجهت الرابعة إلى محافظة إدلب.
وتوصل وفد الوعر المفاوض إلى اتفاق مع الجانب الروسي في 12 الشهر الماضي، يقضي بإجلاء كافة الراغبين بالخروج من الحي، ويقدر عددهم بـ20 ألفاً، إلى مناطق إدلب وشمالي حلب وريف حمص الشمالي، على دفعات أسبوعية حتى آخر راغب في الخروج، وبعدها يتم تسليم الحي للنظام، على أن تحفظ الشرطة العسكرية الروسية أمن المتبقين فيه.
والجدير بالذكر، أن حي الوعر شهد مطلع شباط الماضي أعنف الحملات العسكرية التي استمرت حتى مطلع الشهر الجاري، واستخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي -المعقل الأخير لفصائل المعارضة في مدينة حمص منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
التعليقات (1)