وقال مراسل أورينت: "تم تنسيق قوائم من يودون الخروج سواء مدنيين أو عسكريين أو مرضى ومصابين كما تم فرز كل دفعة وإعطاؤها رقم الحافلة التي ستقلها"، حيث يقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار، في عدة مناطق بسوريا، إلى جانب إخلاء سكان من ريفي دمشق وإدلب.
وأضاف مراسلنا أن من بين مهجري مضايا والزبداني 450 مريضا ومصابا، حيث سيتم إخراج نحو 2200 مدني وعسكري من "الزبداني – مضايا –وبلودان"، مشيراً إلى وصول عشرات الحافلات إلى جسر بيروت وتحديداً عند تقاطع اوستراد "دمشق الزبداني" في منطقة جديدة يابوس، على أن تكون الوجهة نحو مدينة إدلب.
https://orient-news.net/news_images/17_4/1491987549.jpg'>
من جهته أفاد عضو "الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني" لأورينت حسام مضايا، أن نحو 80 حافلة ستدخل المدينة تباعاً لتجلي نحو 2200 شخص، فيما سيخرج 150 آخرون من مدينة الزبداني، برعاية الهلال الأحمر السوري الذي يعمل على تنظيم الخروج.
بموازاة ذلك جرت عملية تبادل بين جيش الفتح والميليشيات الشيعية في كفريا والفوعة بإشراف الهلال الأحمر، حيث تم بموجبها تسليم جثث لقتلى من عصابات الأسد وحزب الله والعديد من أبناء كفريا والفوعة كانوا معتقلين لدى القوى الأمنية التابعة لجيش الفتح، في حين أفرجت الميليشيات الشيعية عن عدد من الأسرى بينهم 4 "مختلون عقلياً".
ومن ضمن بنود الاتفاق تسليم جيش الفتح لجثث قتلى حزب الله والميليشيات الإيرانية بينهم أحد القادة الكبار لحزب الله في سوريا والمسؤول عن قيادة العمليات لحزب الله في كفريا والفوعة، ويدعى "جميل فقيه" والذي قتل في اشتباك مع جيش الفتح، حيث إنه وحسب المصدر
وخرج الاتفاق إلى العلن بعد أن أكدت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية قبل أسابيع، وجود مفاوضات سرية بين "هيئة تحرير الشام" وممثلين عن إيران، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف البحث في مصير بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن "زيد العطار" المعروف بـ "حسام الشافعي" القيادي في "هيئة تحرير الشام "شارك في المفاوضات.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد قال الأسبوع الماضي، إن الاتفاق قديم، يعود إلى العام 2015، وتم التوقيع عليه مرات ولم ينجح، معتبراً أن الاتفاق إنساني صرف ولا علاقة له بالمسار السياسي، وأنه يهدف إلى فك الحصار عن أكثر من 65 ألف مدني محاصرين في المدن الأربع.
تعد بلدتا الفوعة وكفريا الواقعتان شمال شرقي مدينة إدلب من أهم الخزانات البشرية للميليشيات الطائفية التي تساند النظام ولا سيما حزب الله السوري الذي تأسس في الفوعة بداية العام 2013 ويتلقى أوامره من الضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني ومن قيادة الحرس الثوري الإيراني، وداخل القريتين يتم تدريب العديد من المقاتلين الشيعة القادمين من أفغانستان والعراق وغيرهم من المقاتلين الذين يساندون النظام تحت الرايات الطائفية، وعلى يد مختصين من الحرس الثوري الإيراني.
وتطوع المئات من أبناء البلدتين في ميليشيات أبرزها: "ميليشيا حزب الله"، و"لواء أبو الفضل العباس"، و"الحرس الثوري الإيراني"، وذلك ضمن مجموعات يبلغ تعداد كل منها 300 عنصر. ويوجد في بلدة الفوعة 5 مجموعات، وكفريا 3 ويشرف على تدريبهم ما يقارب 500 مقاتل أجنبي من إيران، وأفغانستان، والعراق، ولبنان. ولدى مقاتلي هذه الميليشيات أسلحة حديثة ومتطورة، ويتوزع المقاتلون على أطراف البلدتين.
التعليقات (0)