أطفال الشهداء في سرمدا يُضيئون الشموع حزناً على خان شيخون

أطفال الشهداء في سرمدا يُضيئون الشموع حزناً على خان شيخون
أشعل أطفال في مخيم الفاروق شمالي بلدة سرمدا الشموع حزناً على شهداء مجزرة الكيماوي بخان شيخون، في وقفة احتجاج صامتة عبرت عن يأسهم من الصراخ الذي لطالما قابله المجتمع الدولي بالتخاذل.

أطفال الشهداء في مخيم الفاروق الذي يقع  شمال سرمدا بـ700 متر، وجهوا رسالة صامتة إلى العالم المتواطئ مع جرائم نظام الأسد وحليفه الروسي، حيث أضاء العشرات منهم الشموع  حداداً على أرواح الشهداء المدنيين، كما حملوا لافتات كُتب عليها عبارات منددة بالمجازر الروسية والأسدية بحق أطفال سوريا حسبما رصد مراسل أورينت "سيف العبدلله".

https://orient-news.net/news_images/17_4/1491393712.jpg'>

ومن العبارات المؤثرة التي كتبها الأطفال على اللافتات "ناموا إلى الأبد بلا دماء" و"نريد أن نحيا مثل باقي أطفال العالم"، "قتلوكم لأنكم أقوى منهم"، "لا نريد عدلاً نطالب بتوزيع الظلم بشكل عادل"، "العدالة تختنق باختناق أطفال خان شيخون".

https://orient-news.net/news_images/17_4/1491394938.jpg'>

ورعت الأمسية منظمة "أهل البلد الخيرية " وهي منظمة غير حكومية، وغير ربحية تعمل على إغاثة وتنمية المجتمع السوري، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قرية الفاروق عمر النموذجية للأيتام، وتعتبر الأولى من نوعها في الشمال السوري من خلال الترويج لمشغولات نساء الشهداء ضمن معارض تقيمها دورياً، و مشاريع أخرى كمطعمها الخيري وغيره.

وتقع مدينة سرمدا شمال مدينة إدلب بحدود 30 كيلومتر، وغرب مدينة الدانا بحوالي 7 كيلومترات وعلى مقربة من باب الهوى على الحدود مع السورية التركية، ويوجد فيها عدة مخيمات بينها مخيم الفاروق لزوجات الشهداء ويحوي 100 وحدة سكنية يعيش فيها 500 طفل من أبناء الشهداء.

https://orient-news.net/news_images/17_4/1491394216.jpg'>

وبلغت حصيلة شهداء الثلاثاء الأصفر جراء الهجوم الكيماوي الذي شنته الطائرات الحربية التابعة للنظام على مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي، 100 شهيد، وعشرات المصابين، بعدما أقلعت طائرة من نوع سوخوي 22 فجر أمس من مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، لترمي مخزونها من الذخيرة الكيماوية المحملة بغاز يعتقد أنه "السارين" على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وهرعت سيارات الإسعاف، وعناصر الدفاع المدني لانتشال الجثث والضحايا الذين استنشقوا الغاز، محاولين إنقاذهم، دون جدوى، فالمعدات المتوفرة ما تزال بدائية ولا تفي بالغرض، فضلاً عن عدم توفر الأقنعة الواقية للحماية من مثل تلك الهجمات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات