تكلّلت بالنفي.. هكذا نسج الإعلام الإيراني رواية "ترامب والأسد"

تكلّلت بالنفي.. هكذا نسج الإعلام الإيراني رواية "ترامب والأسد"
رغم كشفه أكثر من مرة وتحوله لسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي يتابع، بلا ملل، الإعلام الإيراني وأتباعه تأليف روايات خيالية، وتزوير الوقائع في محاولة لتلميع ما لا يمكن تلميعه، وآخرها كانت "شطحة" صحيفة الأخبار حول زيارة قامت بها إلى سوريا " تولسي غابارد" عضو الكونغرس الأمريكي حيث ادعت الصحيفة أنها حملت رسائل من ترامب إلى بشار الأسد. 

في أقل من 24 ساعة

قامت الصحيفة بصنع قصة بوليسية ساذجة ومملة لا معنى لها للقول إن الرئيس الأمريكي يحاول أن يتواصل مع بشار الأسد وبعد أقل من 24 ساعة خرجت "غابارد"، بالرغم من أنها معروفة بمواقفها المؤيدة للنظام ولروسيا، لتنكر القصة برمتها وتقول ان زيارتها أصلا لم تكن رسمية وانما على حساب إحدى المنظمات التابعة للأسد وأنها لم تلتقي ترامب قبل الزيارة ولم تخبره بالمقام الأول بزيارتها.

بالإضافة للنفي ونعت ما جاء بالمقال بـ"المزيف" و"الكاذب" دقع المقال "الاستجدائي" بعدة أعضاء بالكونغرس لإعلان موقفهم من جديد من بشار الأسد و"تقززهم" من الزيارة لـ"مجرم حرب" قتل أكثر من 500 ألف سوري وشرد 12 مليوناً.

كلها مزيفة!

نشر موقع "هافنغتون بوست" الأمريكي بنسخته الإنكليزية نفياً من "إميلي لاتيمر" المتحدث باسم "غابارد" جاء فيه بأن القصة التي يوردها مقال "الأخبار" لم تحدث وأنه لم تكن هناك "رسائل أو أسئلة من ترامب، لأن عضو الكونغرس كانت ذكرت من قبل أن الإدارة الجديدة لم تكن تعلم بشأن رحلتها إلى سوريا بأي شكل من الأشكال" وأنهى المتحدث بيانه بالقول "كل الادعاءات التي تشير بخلاف ذلك في المقال هي غير صحيحة (مزيفة)".

https://orient-news.net/news_images/17_4/1491307095.jpg'>

وكانت صحيفة الأخبار نشرت في مقالها "الاستجدائي" يوم أمس الاثنين أن عضو الكونغرس "غابارد" حملت رسائل من ترامب إلى بشار الأسد عن امكانية التواصل معه وقالت الصحيفة أن غابارد اجتمعت مع ترامب قبل قدومها إلى سوريا لنحو ساعتان بل أجلت الزيارة إلى سوريا حتى قدوم ترامب للبيت الأبيض وهذا كما ادعت الصحيفة كان بناءاً على طلب ترامب من "غابارد"! ولم يكتف المقال بذلك بل تحدث عن معوقات أمريكية للزيارة وكيف احتالت عضو الكونغرس على ذلك.

ناطقة باسم الأسد

وتعود الزيارة التي قامت بها عضو الكونغرس "غابارد" إلى سوريا إلى شهر كانون الثاني \\ يناير الماضي حيث التقت فيها مع بشار الأسد وقامت بجولات في دمشق وحلب وحين عادت إلى واشنطن كشفت عن زيارتها ودافعت عن لقاءها بالأسد وكتبت يومها صحيفة "واشنطن بوست" عن غابارد بأنها تحولت لـ"ناطقة باسم الأسد في واشنطن".

https://orient-news.net/news_images/17_4/1491306772.jpg'>

 بينما رصدت، وقتها، صحيفة الـ"جارديان" البريطانية ردود الفعل من بعض أعضاء الكونغرس على زيارة غابارد، حيث قال "آدم كينزينجر" العضو الجمهوري للصحفيين "إنه أمر محزن ومن العار.. من العار" وأضاف "لا ينبغي لأي من أعضاء الكونغرس السفر للقاء رجل قتل 500 ألف شخص بينههم 50 ألف طفل" وعلق ساخراً من جولتها في الأحياء السورية "هي جولة يقودها الأسد من الطبيعي أنه سيأخذك حيث لأناس يشبهونه".

وغرد "إيفان ماكمولين" المرشح المستقل السابق للرئاسة الأمريكية "لماذا أصبح قاداتنا ملتزمين بالديكتاتوريين الأجانب ومجرمي الحرب؟ .. أهذه هي أمريكا!"

لا فرق

مقال "الاستجداء" جاء بعد اللغط الذي أثاره تصريح وزير الخارجية الأمريكية مؤخراً عن تراجع مطلب تنحي بشار الأسد كأولوية أمام "القضاء" على تنظيم "الدولة" هذا التصريح الذي استقبله النظام بمزيد من التطبيل والتهليل واعتبره نصراً له في حين أجمع المراقبون أن هذا التصريح لا يحمل جديداً فهذه سياسة الولايات المتحدة منذ إدارة أوباما حيث أن مصير الأسد لم يكن يوما أولوية ولكن الفرق هنا أن إدارة ترامب صرحت علناً بذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات