مع اشتداد المعارك في العاصمة.. النظام يستعين بميليشيا "النجباء" الشيعية

وأفاد مراسل أورينت أن الثوار أحبطوا هجوماً مدعوماً بالدبابات وتحت غطاء جوي لقوات الأسد في محاولة لاستعادة السيطرة على معمل النسيج وكتلة الأبنية المحيطة به في حي جوبر، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابة وإعطاب أخرى، وقتل عدد من عناصر قوات الأسد.

كذلك قتل عدد من عناصر قوات الأسد خلال اشتباكات على جبهات كراجات العباسيين وعقدة البانوراما واتوستراد العدوي بالعاصمة.

وكانت الفصائل المقاتلة قد سيطرت الخميس على أبنية جديدة في محيط كراجات العباسيين شرقي دمشق بعد اشتباكات مع الميليشيات الأجنبية، في الوقت الذي تسيطر نارياً على أجزاء من شارع فارس الخوري وأوتستراد العدوي.

إلى ذلك، استقدم نظام الأسد ميليشيا "النجباء" العراقية الشيعية بهدف الانتشار على عدة محاور في شرق العاصمة، حيث بث المكتب الإعلامي للميليشيا صوراً تظهر تواجد مرتزقة "النجباء" في ساحة العباسيين وشارع فارس الخوري.

يشار إلى أن ميليشيا "النجباء" العراقية يتزعمها المدعو "أكرم الكعبي"، وتتكون من ثلاثة ألوية شيعية متشددة، وهي "عمار بن ياسر، الحسن المجتبى، والحسن" وجميعها تقاتل في سوريا والعراق.

وارتكبت هذه الميليشيا عدة مجازر في الأماكن التي تواجدت فيها، ولا سيما في القلمون والغوطة الشرقية وداريا وريف درعا ومدينة حلب وريفها، حيث ظهر مرتزقة الميليشيا عام 2016 في مقطع فيديو، وهم يسحلون أحد مقاتلي الجيش السوري الحر في ريف حلب الجنوبي.

وكان "فيلق الرحمن" كبرى الفصائل المشاركة في معركة "يا عباد الله اثبتوا" قد أعلن الثلاثاء، استعادة السيطرة على كراجات العباسيين ومنطقة المعامل الصناعية شرق العاصمة دمشق.

وأصدر "فيلق الرحمن" المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر، بياناً شدد من خلاله على أنه الالتزام بتحييد المدنيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم والبعثات الدبلوماسية ودور العبادة والقائمين عليها، عن المعارك والنيران المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب التزام بحسن معاملة الأسرى وجثث القتلى وعدم إهانتهم وإيذائهم، وتأمين حماية الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني وكافة المجموعات الإنسانية والإعلامية.