رئيسة وزراء أسكتلندا تُطالب باستفتاء على الاستقلال

 رئيسة وزراء أسكتلندا تُطالب باستفتاء على الاستقلال

في الوقت الذي بحث فيه النواب البريطانيون مشروع قانون يجيز الموافقة النهائية على قانون يسمح للحكومة للشروع في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي،  أعلنت رئيسة الوزراء الإسكتلندية "نيكولا ستورجون" أنها ستطلب الأسبوع المقبل إذناً لتنظيم استفتاء حول الاستقلال في نهاية 2018 أو مطلع 2019.

وقالت ستورجون في "الأسبوع المقبل سأطلب من البرلمان الإسكتلندي السماح لي بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية لإطلاق الآلية التي تجيز للبرلمان الإسكتلندي إصدار تشريع لاستفتاء حول الاستقلال"، وأضافت رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الوطني الإسكتلندي الذي يطالب بالاستقلال "أعتبر أن من المهم أن يكون في وسع إسكتلندا تقرير مستقبلها، قبل أن يفوت الآوان"بحسب  ما أوردت "فرانس 24".

بالمقابل، حذرت الحكومة البريطانية من أن تنظيم استفتاء ثان بشأن استقلال إسكتلندا سيشكل "عامل انقسام" وسيؤدي إلى حالة من "الضبابية الاقتصادية في أسوأ وقت ممكن"، حيث استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذا الإعلان، وقالت إن الحزب القومي الأسكتلندي لديه "رؤية أحادية" مؤسفة للغاية تركز على الانفصال.

وأضافت ماي أنه "بدلا من اللعب بالسياسة على مستقبل بلادنا يتعين على الحكومة الأسكتلندية التركيز على تقديم حكم جيد وخدمات عامة للشعب الأسكتلندي، فالسياسة ليست لعبة".

البرلمان البريطاني

وفي السياق ذاته أعطى مجلس اللوردات البريطاني، مساء أمس الاثنين، موافقته النهائية على قانون يسمح للحكومة للشروع في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث جاءت هذه الموافقة بعيد تصويت نواب مجلس العموم على القانون، ما سيفتح الطريق لإطلاق عملية "بريكست" من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي، قبل نهاية مارس الحالي، بحسب "فرانس برس".

وبمجرد مصادقة الملكة إليزابيث على قانون البريكست، فسيتعين على ماي إبلاغ بروكسل بأن لندن خرجت من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن طلبت ماي، التي تتمتع بشعبية كبيرة، تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة ما سيطلق العد العكسي لسنتين من المفاوضات قبل نهاية مارس، وتنفيذًا لقرار البريطانيين في استفتاء الثالث والعشرين من يونيو بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقد يعقد قادة الدول الـ27 الأخرى- الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك- قمة في السادس من أبريل تهدف إلى تحديد «الخطوط التوجيهية للمفاوضات المقبلة». وسيسعى الأوروبيون لإظهار وحدتهم في مواجهة بريطانيا التي قد تستغل الانقسامات داخل التكتل.

وكانت إسكتلندا صوتت بنسبة 62% ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي. واختار 52% من البريطانيين الخروج من الاتحاد، فيما حصل معارضو الاستقلال في استفتاء العام 2014  على 55%، لكن استطلاعا أجرته "بي إم جي" ونشر الاثنين كشف تأييد 48% من الإسكتلنديين للانفصال عن بريطانيا.

الجدير بالذكر أن هناك كلفة الخروج من الاتحاد، إذ يمكن أن تطالب المفوضية البريطانيين بمبلغ قد يصل إلى ستين مليار يورو، كما ذكرت مصادر أوروبية عدة. ويعادل هذا المبلغ القيمة التي تعهدت لندن بدفعها في إطار مساهمتها في ميزانية الاتحاد.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات