مجلس الأمن.. فيتو "روسي – صيني" جديد لحماية نظام الأسد

مجلس الأمن.. فيتو "روسي – صيني" جديد لحماية نظام الأسد
في قرار غير مفاجئ، استخدمت روسيا والصين حق النقد "الفيتو" لإحباط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قدمته قوى غربية، يعاقب نظام الأسد على خلفية استخدامه الأسلحة الكيميائية.

وصوتت تسع دول لصالح القرار، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت هي "مصر وإثيوبيا وكازاخستان"، ورفضت القرار بوليفيا و(روسيا والصين) اللتان تتمتعان بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي مع حق النقض "الفيتو".

ودعى مشروع القرار إلى حظر تزويد النظام بطائرات مروحية، مطالباً بإدراج أسماء قادة عسكريين في قوات الأسد على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا، كما سعى لفرض حظر للسفر وتجميد أصول 11 سورياً، بالإضافة إلى عشر مؤسسات مرتبطة بهجمات كيميائية.

وكان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة قد استبق تصويت اليوم بالتأكيد على أن بلاده ستستخدم حق الفيتو ضد هذا المشروع، ليصبح بذلك الفيتو السابع الذي لجأت إليه روسيا منذ 2011 لحماية نظام الأسد.

وكانت بريطانيا وفرنسا وزعتا مسودة القرار على المجلس الذي يضم 15 عضوا في أواخر كانون الأول الماضي رداً على نتائج تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وخلص التحقيق إلى أن النظام شن على الأقل ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 على ثلاث مناطق؛ هي قميناس وسرمين وتلمنس، ولفت المحققون أيضاً إلى أن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل عام 2015.

وشككت روسيا في نتائج التحقيق، ودأبت على القول إنه لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء.

وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت أمس الاثنين إنه ينبغي على مجلس الأمن توجيه "رسالة قوية وواضحة بأن المجتمع الدولي جادّ بشأن منع استخدام هذه الأسلحة البغيضة".

 

يذكر أن استخدام الكلور كسلاحا يعد أمرا محظورا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها سوريا في 2013، وفي حال استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل عن طريق حرق الرئتين وإغراق الضحايا في سوائل الجسم الناتجة عن ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات