محادثات "أستانا" تنطلق اليوم بمشاركة "وفد تقني" للفصائل العسكرية

تستضيف العاصمة الكازاخية أستانا اليوم الخميس، مشاورات جديدة حول سوريا، وذلك بناء على دعوة الضامنين الروسي والتركي، حيث أعلن "وفد الثورة العسكري" أنّ "وفداً تقنياً" سيحضر الاجتماعات.

وأكد "وفد الثورة العسكري" في بيان له، الأربعاء، ووصل نسخة منه إلى "أورينت نت" أنّ "الوفد سيحضر أستانة لمسألة أساسية واحدة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار".

وأشار البيان إلى أنّ "وفد الثورة العسكري قدّم في الجولة الماضية من مفاوضات أستانة، لمبعوث الأمم المتحدة والضامنين الروسي والتركي، وثيقة حدّدت آليات مراقبة ومحاسبة، إضافة إلى معايير لوقف إطلاق النار".

ولفت البيان إلى أن "الوفد طالب، أيضاً، بإطلاق سراح المعتقلين، وتحسين الظروف الإنسانية، وفكّ الحصار عن المناطق المحاصرة"، مشدّداً على أنّه "يعتبر هذه القضايا تشكّل هماً حقيقياً لكل السوريين".

وكان "وفد الثورة العسكري" الذي مثّل الفصائل العسكرية في مفاوضات أستانا، والتي عُقدت في شهر كانون الثاني الماضي، قد تلقّ، مساء الثلاثاء، دعوة لحضور اجتماعات أستانا التي ستحضرها وفود إيرانية وتركية وروسية، إلى جانب وفدي النظام والمعارضة السوريين.

يشار هنا أن الفصائل العسكرية قد كلفت رئيس المكتب السياسي لفصيل "جيس الإسلام" محمد علوش، برئاسة الوفد المصغّر الذي سيحضر اجتماعات أستانا، ليلتحق في وقت مقبل بمفاوضات جنيف.

في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وفد الفصائل المعارضة يحيى العريضي "ذاهبون إلى أستانا كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش، لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعدا بأنه سيصار إلى تثبيت وقف إطلاق النار".

وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أكدت في وقت سابق، تأجيل بدء المفاوضات السورية في أستانا إلى منتصف يوم الخميس 16 شباط، بسبب تأخر وفد المعارضة المسلحة السورية وممثلي تركيا.

إلى ذلك، كشف رئيس الوفد الروسي في اجتماع أستانا ألكسندر لافرينتيف أن "جميع الأطراف والوفود تبدي مواقف بناءة"، مضيفاً  "نأمل عرض نتائج عملنا الدؤوب الذي نقوم به ليس في أستانا فحسب بل أيضا يوميا في إطار مجموعات العمل وأثناء المشاورات بين الوزراء التي تجري بشكل يومي على مختلف المستويات".

ورأى لافرينتيف أن "هناك جزءا من المسائل التي تحتاج إلى إعادة الاتفاق وذلك لاتخاذ قرارات متزنة"، لافتاً "نعول على أن اتخاذ هذه القرارات سيسهم في تعزيز وقف العمليات القتالية في سوريا وهو الأمر الذي يعتبرا أساسا للمضي قدما في تسوية الأزمة والأمر الأهم أنها أرضية للوصول إلى المسار السياسي وإطلاق الحوار والمحادثات السورية في السورية الشاملة التي ستسمح بالوصول إلى حلول لتسوية الأزمة".

وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، قد أعلن الأربعاء، أن المشاركين في اجتماع أستانا من الممكن أن يتبنوا وثيقة ختامية خلال جلسة عامة ستعقد اليوم بحضور كافة الوفود.

يشار أن الأمم المتحدة أكدت، يوم الأحد الماضي، أنها ستشارك في الاجتماع المقبل بشأن تسوية الأزمة السورية الذي سيعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا يوم 16 شباط الحالي، والتي من المقرر ان يتم خلاله بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة والاتفاق على تدابير أخرى لتثبيت الهدنة.