روسيا ضمنت وقف إطلاق النار وأخرجت المشافي في درعا عن الخدمة

روسيا ضمنت وقف إطلاق النار وأخرجت المشافي في درعا عن الخدمة
في ظل احتدام المعارك (التي بدأتها الفصائل المقاتلة في درعا رداً على  خرق النظام والمليشيات التابعة له هدنة وقف إطلاق النار، وأحرزت فيها تقدماً بارزاً على حساب قوات الأسد في حي المنشية)، تتعرض الممتلكات والبنى التحتية من مدراس، ومساجد، ومرافق حكومية ومبانٍ لقصف عنيف ومكثف خلَّف دماراً هائلاً وأخرج عدة مشافي عن الخدمة.

وتشير الأحداث الواردة من درعا بتحرير أغلب (حي المنشية) وهو أكبر معقل تتمرس به قوى مختلفة من لبنانية تابعة لحزب الله، وأخرى من الحرس الثوري الإيراني، وغيرها ممن جلبهم النظام وحليفته روسيا لتثبيت النقاط التي لا يزال يسيطر عليها في درعا .

معارك عنيفة خاضتها الفصائل المقاتلة المنضوية في "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، ضمن معركة أطلقوا عليها اسم (الموت ولا المذلة ) لتكون هذه المعركة رداً على الخروقات المتتالية من قبل القوات المختلفة التي تساند النظام في درعا.

قصف همجي

ورداً على هجوم الثوار وتحريرهم لمساحات واسعة في حي المنشية، سارعت روسيا لتأمين غطاء جوياً لا سابق له بعدما أيقنت مدى عزيمة الثوار والفصائل المشتركة في القتال والحفاظ على المساحات المحررة، وهو الأمر الذي كشف عورة النظام وضعف قدرته القتالية.

وأفاد الناطق الإعلامي لتجمع أحرار حوران "محمود الحوراني": "قصف عنيف تتعرض له أحياء درعا البلد ، لا سيما مناطق الاشتباك، والكتل البنائية التي يُسيطر عليها الثوار في اليومين الماضيين، كما تتعرض أغلب القرى والبلدات في محافظة درعا لمختلف أنواع القصف الهمجي من قبل الطائرات الروسية والتي وثقّناها بالصوت والصورة أمام مرأى العالم أجمع".

 وأضاف الحوراني: من تاريخ 12/2/2017 حتى ظهر يوم الثلاثاء14/2/2017، وثقنا ما يقارب40 غارة طيران حربي ، و 32 برميلا متفجراً ، و40 صاروخ أرض أرض من نوع فيل بالإضافة على مئات القذائف الصاروخية والمدفعية التي استهدفت أكثر من 10 قرى في ريف درعا المحرر.

وأسفر القصف العنيف عن دمار هائل في الممتلكات والبنى التحتية من مدراس، ومساجد، ومرافق حكومية ومبانٍ، وخروج مستشفيات المحافظة في درعا البلد ومشفى عيسى عجاج عن الخدمة تماماً.

خروج المستشفيات عن الخدمة

في السياق ذاته أكد صاحب منظومة إسعاف حسين فنخير: "بعد بدء المعركة عملنا وفق الخطة الطبية بشكل رائع، وبعد تحرير مناطق واسعة وكتل بنائية من حي المنشية جن جنون النظام وطيران العدوان الروسي، حيث تعرضنا للقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وصواريخ الفيل و26 غارة جوية خلال ساعة واحدة وتركز القصف على محور المنشية وطريق السد مكان المشافي وحيث قصف الطيران الروسي المشافي بشكل مباشر ودمرَ أجزاء كبيرة منها".

وتابع فنيخر: "أدى القصف الجوي لخروج المشافي المذكورة عن الخدمة وسجلت بعض الإصابات في الكادر الطبي لكنها لم تكن خطيرة ولله الحمد، وعلى الفور انتقل العمل لإنشاء مشفى ميداني بديل بشكل مؤقت وبعيد عن القصف لا نستطيع الإدلاء بمكانه خوفا من استهدافه، ونذكر أصبحت مدينة درعا البلد تفتقر لجميع المواد الطبية كما أن حركة سيارات الإسعاف والإخلاء بطرق صعبة جداً".

كما أكد مدير المكتب الصحي في محافظة درعا الطبيب مراد هلال لأورينت نت: أكد خروج مشفى درعا البلد وعيسى عجاج عن الخدمة، وإصابة عدد من الكوادر التمريضية وإصابة مدير المشفى بجروح طفيفة، وتم إغلاق المشفى والانتقال للمشفى الاحتياطي لمعالجة الثوار.

وأردف هلال : هنالك خشية على الأهالي في العديد من قرى حوران ولحرصنا على الكوادر الطبية أوقفنا عمل بعض هذه المشافي ، وتوجهنا بعدة نداءات بسبب الضائقة الطبية ونقص المستلزمات ، ونحن كمجلس محافظة قدمنا الميسور والمستطاع، إضافة الى توجيهات بخدمة المدنيين لا سيما بعد الهجمة الشرسة من قبل العدوان الروسي وبقايا النظام ومليشياته.

من جانبه أشار الطبيب يعرب الزعبي ، في تصريح خاص له لأورينت نت : إلى ضرورة توخي الحذر من قبل المدنيين، وعدم الذهاب للمدارس والمشافي إلا في الحالات القصوى، وعدم تجمع سيارات المواطنين أمام النقاط الطبية والمشافي، وضرورة التعميم على المدارس والبلدات.

وأضاف الزعبي: "تم إيقاف العمليات الباردة في بعض المشافي واستمرار العمليات الإسعافية والإصابات الحربية فقط، حرصا على سلامة الأهالي من أي تجمع في ظل قصف واستهداف همجي للنقاط والمشافي الطبية من قبل النظام وحلفاؤه".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات