واستعان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا باليورانيوم المنضب، على الرغم من تعهده السابق بعدم استخدامها، بعد ما توضحت الأضرار طويلة الأمد الناجمة عن استخدامها بما فيها التسبب بالسرطان والتشوهات الخلقية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الرائد جوش جاك استخدام اليورانيوم المنضب، واستخدام آلاف قذائف "اليورانيوم" المنضب خلال طلعتين جويتين عام 2015، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وكشف المتحدث الأمريكي، بحسب المصدر، أن إحدى الطلعتين الجويتين تمكنت من تدمير 46 مركبة للتنظيم في 16 تشرين الثاني 2015، فيما تمكنت الأخرى من تدمير 293 مركبة، مشيراً إلى أن قرار استخدام قذائف اليورانيوم المنضب جاء بناءً على تقييم الجهات العسكرية، دون الرجوع للرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتها.
واعتبر "جاك" أن استخدام هذه الذخائر جاء لضمان خرق الدروع، وزيادة فرص تدمير قافلة الشاحنات التي كان يستخدمها التنظيم لنقل النفط.
من جهتها أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية على لسان مسؤولين أميركيين، أن الجيش الأميركي استعان باليورانيوم المنضب في غارات استهدفت شاحنات تنقل الوقود في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم بسوريا نهاية عام 2015.
سلاح دمار شامل
وبرغم أنه لم يحظ بشهرة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المعروفة، يعد اليورانيوم المنضب أحد أسلحة الدمار الشامل، نظراً لما يتميز به من قدرة تدميرية هائلة على البيئة، بكل ما فيها من إنسان ونبات وحيوان.
واليورانيوم المنضب هو أحد مشتقات اليورانيوم الطبيعي، ويعبأ به نوع من القنابل تطلق من المدافع أو تلقى من الطائرات المقاتلة، ويستخدم بفضل ما يتميز به من قدرة عالية على إذابة المواد الصلبة الخرسانية والمدرعة.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تستخدم هذا النوع من القذائف المحرمة منذ الحرب على العراق في 2003، على خلفية ما تسببت به وقتها من مشاكل صحية بعيدة الأمد خاصة في الفلوجة، كما يشير سجل هذا السلاح إلى استخدامه في المعارك التي قادتها أمريكا في الخليج عام 1991 وفي البلقان أعوام 1994 و1995 و1999، وفي أفغانستان عقب أحداث 11 أيلول.
التعليقات (1)