الأمم المتحدة.. كارثة إنسانية وشيكة لأكثر من 60 ألف محاصر في سوريا

الأمم المتحدة.. كارثة إنسانية وشيكة لأكثر من 60 ألف محاصر في سوريا

حذرت الأمم المتحدة من خطر وقوع كارثة إنسانية في أربع بلدات محاصرة داخل سوريا، كما دعت إلى الإسراع في إنقاذ حياة لأكثر من 60 ألف مدني محاصر في هذه البلدات.

ودعا المنسق الأممي المقيم في سوريا علي الزعتري جميع أطراف النزاع إلى السماح بالوصول الفوري إلى أربع بلدات محاصرة، وهي الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا، حيث يعيش فيها 60 ألف مدني ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان" بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

من جهته قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن "الزعتري حذر من كارثة إنسانية وشيكة تلوح في الأفق إذا لم يتم على الفور، تنفيذ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين في البلدات الأربع".

وأشار حق إلى أن "الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لم يتمكنوا من تسيير قوافل المساعدات الإنسانية، منذ 28 تشرين الثاني الماضي رغم المحاولات المتكررة للوصول إلى البلدات".

كما أعرب عن "قلق الأمم المتحدة إزاء احتدام القتال داخل وحول مدينة درعا على مدى الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى تشريد أكثر من 9 آلاف من الرجال والنساء والأطفال حتى الآن"، مشيراً إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يتوقع تشريد المزيد النازحين في الأيام القادمة في حالة استمرار القتال في درعا".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقرير لها بعنوان "النظام السوري يستهدف آخر نقطة طبية في بلدة مضايا" تدمير النظام لآخر نقطة طبية في البلدة وخروجها عن الخدمة.

وبحسب التقرير شنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية له أبرزها ميليشيا حزب الله، حملة عسكرية على بلدة مضايا استخدمت فيها البراميل المتفجرة وقذائف الهاون وصواريخ أرض - أرض التي أطلقتها الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة، أبرزها: "حاجز قلعة التل، وحاجز قلعة الكرسي، وحاجز الحرش ..." وقد تسببت هذه الحملة بحسب التقرير بدمار كبير في البنية التحتية للبلدة، واستشهاد ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم 3 أطفال و2 من كوادر الدفاع المدني منذ 4/ كانون الأول/ 2016 حتى لحظة إعداد التقرير، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 58 شخصاً، بينهم 2 من كوادر الدفاع المدني، و36 حالة حرجة.

الجدير بالذكر أن ميليشيا "حزب الله" تحاصر بلدة مضايا، التي يقطنها نحو 40 ألف مدني، منذ نحو عام، حيث تعاني البلدة من وضع إنساني كارثي، خاصة بعد انعدام حليب الأطفال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفقدان الأدوية والمواد الطبية، وسجلت البلدة في الآونة الأخيرة وفاة ثلاثة حالات لأجنة حديثي الولادة بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، إلى جانب عدة حالات وفاة لكبار بسبب الفشل الكلوي وعجز الأطباء في الهيئة الطبية عن تقديم أي نوع من العلاج بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية والأدوية وعدم السماح بإدخال أي نوع من الدواء للبلدة، وسط عجز الأمم المتحدة ومؤسساتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات