العراق: اتفاقات لتوريد أسلحة روسية إلى مليشيا "الحشد الشعبي"

العراق: اتفاقات لتوريد أسلحة روسية إلى مليشيا "الحشد الشعبي"
كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤولين داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنه تم الاتفاق على تزويد روسيا لميليشيا "الحشد الشعبي" بأسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة مختلفة وذلك عقب زيارات عدة لزعماء في مليشيات "الحشد وأحزاب دينية عراقية إلى موسكو، خلال الأشهر الستة الماضية.

تضارب الانباء حول وصول الأسلحة

وقال المتحدث باسم تلك المليشيات، أحمد الأسدي، إنه تم الاتفاق على تزويد روسيا لـ"الحشد" بالأسلحة، لكنها لم تصل إلى العراق حتى الآن، وأضاف أن "رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، بحث خلال لقائه كبار المسؤولين الروس في موسكو أخيراً، تجهيز الحشد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتم الاتفاق على ذلك، لكن حتى الآن لم تصل تلك الأسلحة"، موضحاً "تم تقديم الضمانات اللازمة للروس أن تلك الأسلحة ستكون في إطار محاربة الإرهاب". 

وفي الوقت ذاته تؤكد مصادر مقربة من مليشيات "الحشد" أنها تسلمت فعلاً أسلحة روسية لكن عن طريق إيران، وهي ليست المرة الأولى التي تتسلم فيها المليشيات دفعات أسلحة مختلفة، بينها عربات عسكرية، من النظام الإيراني، الذي يعتمد هو الآخر على التسليح الروسي لقواته. ووفقاً للمصادر، فإنه "لا يعلم ما إذا كانت هذه الدفعة من المساعدات هي التي وعدت بها روسيا، أو أنها ضمن برنامج رعاية إيراني لتلك المليشيات".

الحكومة العراقية لا علم لها 

بالمقابل قال مسؤول في النظام العراقي إن "الحكومة لا علم لها بالموضوع، رغم أن الأسلحة عبرت ووصلت إلى العراق تحت عنوان مساعدة القوات العراقية، كما قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، إن "أي اتفاق في هذا الإطار يجب أن يكون من خلال الحكومة"، نافياً علمه "بوصول أي أسلحة من الخارج إلى الحشد أخيراً".

زيارات مليشياوية إلى موسكو 

وزارت شخصيات مليشياوية وزعماء أحزاب دينية العاصمة الروسية موسكو ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، كان أبرزها في 10 حزيران و20 كانون الأول الماضيين، أعلنت خلالها مليشيات "الحشد" لقاء زعيمها فالح الفياض مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، وتسليمه رسالة خطية إلى الرئيس فلاديمير بوتين. 

كما قال مسؤول رفيع المستوى في مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات الحشد حصلت مع انطلاق معركة الموصل، منتصف تشرين الأول الماضي، على أسلحة روسية متوسطة وخفيفة والذخيرة الخاصة بها، فضلاً عن قاذفات من طراز آر بي جي 7 وآر بي جي 9 وبنادق قناصة مختلفة، وسترات واقية من الرصاص من دون مقابل"، مبيناً أن "تاريخ صنع غالبية تلك الأسلحة يعود إلى التسعينيات، لكنها جديدة، وغير مستعملة، وتبقى فعالة في حرب مثل الحرب العراقية اليوم". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات