مهاجمة مقرات لفصائل من الجيش الحر
وذكرت مصادر عسكرية أن جبهة "فتح الشام" تحاصر منذ ليل أمس مقرات لفصائل "جيش المجاهدين والجبهة الشامية وجيش إدلب الحر" التابعة للجيش السوري الحر في عدة مناطق بريف إدلب.
وأكدت المصادر أن "فتح الشام" تحاصر بلدة معرشورين، التي تعتبر معقلاً لجيش المجاهدين بريف إدلب، بينهما حاول الأهالي اعتراض أرتال "فتح الشام" المتجهة لمحاصرة بلدات "الحلزون والدانا وكفر ناها" بريف إدلب.
تعطيل أبراج الإنترنت و تشويش الترددات اللاسلكية
ولفتت المصادر إلى أن جبهة "فتح الشام" تعمدت قبل تنفيذ هجماتها على تعطيل الأبراج التي تزود ريفي إدلب وحلب الغربيين بالإنترنت من تركيا، والتي تنتشر في منطقة رأس الحصن، بالتزامن بعمليات تشويش طالت الترددات اللاسلكية في المنطقة، ولاسيما ترددات المراصد التي تخطر بوجود طائرات حربية في أجواء المحافظة.
اشتباكات بين "فتح الشام" وأحرار الشام
في هذه الأثناء، أفاد ناشطون بوقع اشتباكات متقطعة بين "فتح الشام" وحركة أحرار الشام" الإسلامية في بلدة كفر نبل بريف إدلب الشمالي.
وبدأت هذه التطورات عندما هاجمت "فتح الشام" مقرات "جيش المجاهدين" في ريف إدلب الغربي، الذي يعتبر معقلاً قوياً لحركة "نور الدين الزنكي" ، ولا سيما في منطقة الراشدين وخان العسل، بالتزامن مع محاصرة مقرات "الجبهة الشامية" في مدجن وبلدات "عندان وحريتان وحبان وياقد العدس وكفر حمرة وحزانو ".
جيش المجاهدين يحذر من مواصلة الهجوم على مقراته
على ضوء هذه الأحداث المتلاحقة تناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً منسوباً لقائد غرفة عمليات الراشدين النقيب أمين ملحيس، مؤكداً فيه انضمام "جيش المجاهدين" إلى حركة "أحرار الشام" الإسلامية، دون صدور بيانٍ رسميّ بهذا الخصوص من أيٍّ من الطرفين.
المكتب الإعلامي لـ"جيش المجاهدين" أصدر بياناً في وقت متأخر من ليل أمس أكد من خلاله أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال هاجمت جبهة "فتح الشام" مقراته، واصفاً هذا الهجوم بـ "الباغي والظالم والمخطط له".
وذكر بيان جيش المجاهدين "إننا لا نفسر ما يحصل اليوم إلا خدمة للنظام وأعوانه لإشغال المجاهدين باقتتالٍ داخليٍّ ينتج عته خلخلة الصفّ الداخليّ بذرائع سخيفة”، مشبهاً هذه "الذرائع" بما كان يتذرع به تنظيم "الدولة" (داعش) في السابق.
وشدد البيان بالقول "سندفع الصائل عن أنفسنا لأنه حق شرعي ثابت بالشريعة"، داعياً الفصائل العسكرية للاصطفاف معه لقتال "فكر الخوارج".
وربطت المصادر هجوم فتح الشام مع موافقة فصائل الجيش السوري الحر الذهاب إلى عاصمة كازخستان أستانا لعقدت مفاوضات غير مباشرة مع نظام الأسد، برعاية "تركيا وروسيا"، حيث اعتبرت "جبهة فتح الشام" مؤخراً أن "مجرد الذهاب" لمحادثات "الأستانا "الخاصة بسوريا، هو "رضى مباشر" ببقاء بشار الأسد في الحكم.
التعليقات (4)