بعد سلسلة مقترحات..الاتحاد الأوروبي يطرح نفسه "وسيط نوايا حسنة" بسوريا

 بعد سلسلة مقترحات..الاتحاد الأوروبي يطرح نفسه "وسيط نوايا حسنة" بسوريا
طرح الاتحاد الأوروبي نفسه كـ"وسيط نوايا حسنة" في مجال العمل على حل الصراع في سورية، وذلك ضمن التحرك الأوروبي "المحدود أو المقيد"، وسط غياب الدور الأمريكي، بينما يهمين الطرف الروسي على جوانب استراتيجية في سوريا، ولاسيما من وقف إطلاق النار والحل السياسي، خصوصاً مع اقتراب موعد عقد مؤتمر "أستانة" المقرر في 23 من الشهر الجاري.    

وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" أن الاتحاد طرح نفسه كـ"وسيط نوايا حسنة" في مجال العمل على حل الصراع في سورية، حيث حاولت "موغيريني" التسويق لهذه الفكرة عبر التأكيد على أن "الاتحاد الأوروبي يتمتع بقدر كاف من المصداقية لدى كافة الأطراف السورية والإقليمية والدولية"، باعتبار أنه "لم نكن جزءاً من الصراع العسكري في هذا البلد".

واقترحت استضافة مؤتمر دولي سياسي في بروكسل خلال الربيع القادم لبحث مستقبل سورية السياسي واستكمال مؤتمر المانحين الدوليين الذي عقد العام الماضي في لندن.

وأشارت "موغيريني" خلال مؤتمر صحفي عقدته عقب انتهاء أعمال اجتماع وزراء خارجية دول أوروبا الدوري في بروكسل، الى أن الهدف هنا مزدوجاً، فبالدرجة الأولى التأكيد على الالتزام الإنساني تجاه السوريين وكذلك البدء بإطلاق عملية مصالحة شاملة، وإعادة إعمار ضمن الاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة.

وأعربت عن أملها بأن تتمكن الأطراف السورية والإقليمية من فتح صفحة جديدة بعد مؤتمر جنيف المقرر في شباط/فبراير القادم والمقرر عقده برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف السورية المتحاربة.

وأكدت موغيريني أن العمل الأوروبي يتمحور حول المشاركة في تسهيل الحوار بين الأطراف السورية، دائماً تحت راية الأمم المتحدة، وكذلك الانخراط في مرحلة ما بعد الصراع.

ورداً على سؤال حول مستقبل سورية، أكدت "موغيريني" أن الاتحاد يريد أن تكون بلداً موحداً يعيش ضمن علاقات حسن جوار واستقرار مع الدول المحيطة، وتشعر فيه كافة مكونات الشعب السوري بأطيافه العرقية والدينية بإمكانية العيش المشترك.

وشددت على أن المصالحة وإعادة الإعمار لن تتم إلا بواسطة عملية انتقال سياسي، بينما غاب عن كلام المسؤولة الأوروبية أي إشارة لمستقبل أو مصير بشار الأسد.

هذا وكانت المسؤولة الأوروبية قد أجرت سلسلة تحركات دبلوماسية خلال الأيام الماضية في محاولة لحشد الدعم لما تسميه مبادرة "أوروبية – إقليمية" لمرحلة ما بعد الصراع في سورية.

يشار أن الاتحاد الأوروبي يترقب ما ستفعله الإدارة الأمريكية الجديدة في مجالات السياسة الخارجية الدولية، خاصة لجهة العلاقات مع روسيا والملفات المتصلة بها مثل سورية وأوكرانيا.

والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي لم يُدع لمؤتمر استانة المقرر في 23 الشهر الحالي، برعاية روسية – تركية، ما يؤكد أن بروكسل ليست طرفاً مؤثراً في أي حل مستقبلي للصراع السوري، من وجهة النظر الدولية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات