ميليشيا "حزب الله" تصعّد عملياتها العسكرية في وادي بردى

شنت ميليشيا "حزب الله" اليوم السبت هجوماً على منطقة وادي بردى من عدة محاور في محاولة منها لإحكام السيطرة على بلدتي عين الخضرة وعين الفيجة رغم دخول ورشات الصيانة إلى النبع أمس تنفيذا للاتفاق المبرم بين الفصائل والنظام.

وقال ناشطون، إن النظام لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار رغم دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة، حيث قام فجر اليوم بالهجوم على بسيمة وتمكنت الميليشيات الشيعية من السيطرة على أجزاء واسعة منها جراء القصف العنيف على القرية.

وتجري حاليا اشتباكات على جبهة عين الخضرة في محاولة من قوات الأسد للسيطرة عليها وإطباق الخناق أكثر على الفصائل والمدنيين المتواجدين في المنطقة. وتتبع ميليشيات إيران سياسة الأرض المحروقة عبر تدمير المنطقة بالكامل قبل اقتحامها.

وأشار ناشطون إلى الفصائل طالبت ورشات الصيانة بالخروج من نبع عين الفيجة نتيجة عدم التزام النظام بالاتفاق المبرم بين الجانبين يوم أمس الجمعة.

وكانت الهيئة الإعلامية في منطقة وادي بردى أكدت في وقت سابق من أمس الجمعة عن دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة بعد التوصل لاتفاق هدنة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام. وقالت الهيئة إن الاتفاق ينص على عودة المدنيين إلى قراهم في منطقة الوادي بدون تهجير أو خروج أي مقاتل من المنطقة على أن يقوم النظام بإصلاح المضخات في نبع عين الفيجة لعودة المياه إلى دمشق في الأيام القادمة.

وأشارت مصادر مطلعة أن وفد النظام اشترط دخول ورشات الإصلاح مع عشرات العناصر إلى نبع عين الفيجة ورفع علم النظام على المبنى، على أن تقوم هذه العناصر بالإشراف على النبع بشكل كامل.

يذكر أن الطائرات الحربية استهدفت الشهر الماضي نبع عين الفيجة بعدة غارات جوية ما أسفر عن خروج النبع عن الخدمة وانقطاع المياه عن أحياء مدينة دمشق.