ووصلت أكبر تعزيزات عسكرية أمريكية في أوروبا منذ عقود وقوامها نحو 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500 في إطار عملية تهدف إلى أن تظهر واشنطن لموسكو التزامها تجاه حلفائها.
وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي "كريستوفر آر. نوري" قائد مجموعة القتال بالفرقة الثالثة المدرعة في مراسم استقبال بمدينة زاجان بغرب بولندا "الهدف الرئيسي لمهمتنا هو الردع ومنع التهديدات."
وطلبت بولندا والجمهوريات السوفيتية السابقة بمنطقة البلطيق نشر قوات أمريكية وقوات من حلف شمال الأطلسي بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 خشية أن يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة.
هذا ومن المقرر أن يقام غداً السبت، حفل استقبال رسمي، بحضور رئيسة وزراء بولندا، بياتا سيدلو، ووزير دفاعها، أنتوني ماتشيريفيتش.
في المقابل، وصف الكرملين (الرئاسة الروسية) الخطوة، الأولى من نوعها، بـ"التهديد لمصالح روسيا وأمنها القومي".
وحذر الكرملين في بيان صدر عنه اليوم، من "الانعكاسات السلبية" لنشر قوة عسكرية، تضم عتاداً ثقيلاً، على مقربة من حدودها؛ "بغض النظر عن حجمها".
كما قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إن موسكو "ستأخذ بالحسبان الخطوة الأمريكية"، متهمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالسعي لتعقيد العلاقات بين الجانبين قبل تسليمه المنصب للرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحسب وكالة الأناضول.
وكان أوباما قد تعهد بحماية المنطقة من "التهديدات المحتملة"، بعد التدخل الروسي في أوكرانيا، عام 2014.
وأبدت بولندا ودول منطقة البلطيق، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، عن مخاوفها من روسيا، بعد نشر الأخيرة صواريخ "إسكندر"، القادرة على حمل رؤوس نووية، في منطقة "كالينينغراد" الروسية، المحاذية لكل من بولندا وليتوانيا، في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
التعليقات (1)