وظهر نواف البشير يوم أمس على شاشة تلفزيون العالم الإيرانية، ليقول إن "بشار الأسد رئيس شرعي ويحق له الترشح لولاية دستورية جديدة"، في الوقت الذي فتح فيه النار على المعارضة السورية، والفصائل الثورية، متهماً إياها بالارتزاق والارتهان.
وقال البشير: "إن قادة المعارضة السورية هم أدوات لتنفيذ المشاريع الغربية والدولية في سوريا، كبرهان غليون، وأنس العبدة، الذين يعتبرون أدوات فرنسا وبريطانيا في سوريا".
كما اتهم البشير جماعة "الإخوان المسلمين" بالسيطرة على أجهزة المعارضة السورية، وكل من يخالفهم أو لا ينتمي للإخوان لا يحق له التقدم وتقلد مناصب في مؤسسات المعارضة السورية كالائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات.
وأشار البشير خلال لقاءه أن سقوط نظام بشار الأسد، وانهيار مؤسسات الدولة السورية، سيفسح المجال للإرهاب لاستلام الحكم، كتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام كونهما الأقوى على الأرض في سوريا.
كما أشاد بالدور الروسي والإيراني حيال الملف السوري، ووقف الحرب على الأرض، في حين اعتبر أن المعارضة السورية "متماهية مع الإرهاب، ومع تقسيم سوريا، عبر تنظيم القاعدة الإرهابي، ووحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية" على حد وصفه.
من جهة أخرى، عملت أورينت نت أن أحد زوجات البشير الثلاث قد عادت إلى دمشق قبل نحو شهر من الآن، تاركة مكان إقامتها في اسطنبول حيث كان يقيم البشير، في خطوة كانت على ما يبدو تمهيداً لـ "العودة إلى حضن الوطن".
وكان البشير يشغل منصب رئيس الأمانة العامة للجبهة الشرقية التي شكلت بدعم من التحالف الدولي من أجل قتال تنظيم الدولة في دير الزور، كما كان أحد مؤسسي إعلان دمشق في العام 2005.
وليس البشير فقط من غير موقفه السياسي مؤخراً من الثورة السورية، فالعديد من الوجوه بدأت بترج بتغيير خطابها لتعود إلى دمشق، فيما ذهب آخرون لإعلان مواقفهم الحقيقية دفعة واحدة.
التعليقات (8)