وقال ناشطون، إن طائرة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة تقل عناصر من جبهة "فتح الشام" على طريق أوتوستراد إدلب – باب الهوى قرب بلدة سرمدا شمالي إدلب مما أدى لاحتراق أربعة أشخاص كانوا بداخلها.
وبعد ساعة من الاستهداف الأول قام طيران التحالف باستهداف سيارة ثانية تابعة لجبهة "فتح الشام" على دوار سرمدا – باب الهوى في ريف إدلب الشمالي أدت إلى احتراق السيارة، حيث وردت أنباء عن مقتل قياديين من جبهة فتح الشام بالإضافة إلى سقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح، ولم تصدر الأخيرة أي بيان رسمي يؤكد أسماء قتلى الاستهداف، بحسب وكالة خطوة.
اغتيالات سابقة
واستهدفت طائرات التحالف مؤخراً قيادات الصف الأول في جبهة فتح الشام، حيث استشهد "أبو عمر سراقب" القائد العسكري لغرفة عمليات جيش الفتح، نتيجة استهداف مقر عسكري في ريف حلب الغربي، وفي شهر تشرين الأول الماضي أعلنت جبهة فتح الشام استشهاد القيادي في صفوفها أبو فرج المصري في غارة شنتها طائرة للتحالف الدولي على أطراف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وفي نيسان الماضي استشهد المتحدث السابق باسم الجبهة "أبو فراس السوري" مع نجله ومقاتلين آخرين بغارة أميركية على معسكر للجبهة في محافظة إدلب.
وكانت التصريحات والمواقف حول الاتفاق "الروسي التركي" الذي أعلن عن التوصل إليه الخميس الماضي، والذي يتضمن وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، فضفاضاً من ناحية شمول القرار جبهة "فتح الشام" أو استثنائها.
واختارت أنقرة بدورها رمي كرة "التنظيمات الإرهابية" إلى ملعب الأمم المتحدة، حيث ذكرت وزارة الخارجية التركية أن "التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن منظمات إرهابية لا يشملها وقف إطلاق النار".
يشار أن مجلس الأمن الدولي أدرج "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على لائحة المنظمات "الإرهابية"، وذلك في الشهر الخامس من عام 2013، في حين أعلن فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نهاية الشهر السابع المنصرم أن "جبهة النصرة" التي غيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام" ستبقى على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، حتى بعد إعلانها فك الارتباط بتنظيم "القاعدة".
التعليقات (0)