عمليات تشبيح واعتقال وتعذيب بعد الاتفاق
وأكدت التنسيقة عبر صفحتها الرسمية في موقع "فيس بوك" وجود عمليات تشبيح واعتقال وتعذيب تقوم بها ميليشيات الشبيحة، وتحديداً ميليشيا "درع القلمون" بزعامة (أبو زيدون شمو_ماهر الشلبي ) بحق أهالي التل، في حين تضاعف حالات السرقة داخل المدينة، حيث تم الكشف عن عصابتين إحداهم تتبع للشبيح" أبو زيدون شمو.
كذلك وثقت خروقات من قبل قوات الأسد للهدنة في التل، من خلال اعتقال العديد من الشباب إما بعمليات المداهمات أو عن حواجزها، بينما تمركزت قوات الأسد داخل قبو ثانوية التل للبنين، ووضعت قناصة على سطحها واستيلائهم على الطابق الرابع من مشفى "عرنوس" عند دوار البانوراما.
استمرار الحصار
وأشارت التنسيقية إلى استمرار إغلاق مداخل ومخارج المدينة، باستثناء حركة المدنيين دون السماح لهم بإدخال المواد غذائية او الخضار أو مواد التدفئة مع تفتيش دقيق لهم خصيصاً على حاجز "جسر معربا" حيث سجلت عدة حالات ضرب وإهانة للمدنيين عليه.
انقطاع الكهرباء وانعدام وسائل التدفئة
وأكدت استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن كامل أحياء المدينة منذ شهر، أي منذ بدأ العمليات العسكرية في التل، إلى جانب انعدام وسائل التدفئة، وفي حال وجد بأسعار مرتفعة جداً في ظل الأجواء الباردة، حيث يصل سعر ليتر المازوت بين 425 _ 500 ل.س، بينما يبلغ سعر "جرة الغاز" 8000 ل.س، في حين وصل سعر ربطة الخبز 200 ل.س داخل مدينة التل كما كانت سابقاً في ظل الحصار .
ولفتت إلى انتشار حالات البطالة بسبب عدم سماح ميليشيات الأسد بتواجد البسطات والكولبات التي كانت مصدر رزق الكثير من أهالي مدينة وضيوفهم.
هذا ومن المقرر أن تخرج دفعة جديدة من مهجري مدينة التل بعد يوم غد الإثنين، عبر إجلاء 350 شخصاً من المدينة إلى محافظة إدلب، وهم مدنيون ومطلوبون لأجهزة النظام الأمنية، رفضوا بداية "تسوية أوضاعهم" معه، ثم قرروا الخروج بعد اعتقال عدداً من سكان المدينة.
يشار أن الاتفاق الذي توصلت إليه الفعاليات العسكرية والمدنية في مدينة التل مع قوات النظام نهاية الشهر الماضي يشترط بعدم دخول الأخيرة واعتقالها أحد دون إعلام أو مرافقة لجنة التفاوض، كذلك نص الاتفاق على خروج نحو 2000 مقاتل من الفصائل الثورية إلى محافظة إدلب.
التعليقات (4)