ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الحرب الروسية قولها إن كتيبة من الشرطة العسكرية وصلت إلى حلب لتقديم "المساعدة" في مجال ضمان النظام وتوفير الأمن".
وبحسب وزارة الحرب الروسية، فإن الكتيبة نفذت قبل انتقالها إلى سوريا، سلسلة من تدريبات إضافية في أحد ميادين التدريب الروسية ومن ثم نقلت بواسطة طائرات النقل العسكري إلى حميميم.
وستعمل على توفير أمن عناصر نزع الألغام الروس وأمن المستشفى الميداني الروسي المتنقل وأمن القوافل الإنسانية، وفقاً لمزاعم الوزارة.
وكان وزير الحرب الروسي سيرغي شويغو، قد أكد في وقت سابق من يوم الجمعة خلال رفع تقريره إلى رئيسه فلاديمير بوتين، أنه "تم إرسال كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية إلى حلب للحفاظ على النظام العام هناك".
وجاء ذلك عقب اعتبار بوتين أن السيطرة على أحياء حلب الشرقية أهم عوامل "التطبيع الكامل للوضع في سوريا والمنطقة بشكل عام".
يشار أن ميليشيات إيران احتلت أمس الجمعة أحياء حلب الشرقية بالكامل، وذلك بعد خروج آخر دفعة من الثوار مع سلاحهم الخفيف إلى ريفي حلب وإدلب.
والجدير بالذكر، أن عملية تهجير أهالي أحياء حلب الشرقية وثوارها تمت بعد حملة عسكرية غير مسبوقة لميليشيات إيران وقوات الاحتلال الروسي استمرت نحو شهرين، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية، وفي مقدمتها المشافي، لتحتل تلك الميليشيات أمس الخميس كامل الأحياء الشرقية، بينما يسيطر الثوار على حي الراشدين غرب المدينة، ومعظم الريف الحلبي.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع اتفاق مع نظام الأسد يؤدي إلى تنظيم "المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس، وتطويرها وتحديث بناها التحتية، وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانىء السورية".
وكانت وزارة الحرب الروسية قد أعلنت في تشرن الأول الماضي، أن موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن الموعد الزمني لذلك، حيث وافق بوتين في ذلك الشهر على قانون يصادق على اتفاق مع نظام الأسد لنشر قوات روسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، ما يعزز التواجد الروسي الطويل الأمد في البلاد.
التعليقات (3)