وأفاد مراسل أورينت بوصول القافلة الأولى من الدفعة الأخيرة لأهالي حلب الشرقية المحاصرة، إلى نقطة تفتيش الراموسة غرب حلب، في مقدمة لنقلهم إلى المناطق المحررة في ريف حلب وإدلب.
وأوضح مراسلنا أن نحو 20حافلة تقل 1000 شخص على الأقل وصلت نقطة الراموسة بعد أن عرقلت ميليشيات إيران خروج المهجرين من حلب الشرقية، واحتجزت قافلة مؤلفة من 28 حافلة، وذلك لنحو 30 ساعة متواصلة، لأسباب غير معروفة، وسط ظروف جوية سيئة، حيث منعت تلك الميليشيات فرق الهلال والصليب الأحمر الدوليين من تقديم المياه والطعام لهم، وسط أنباء عن وفاة طفل رضيع نتيجة البرد القارس.
في هذه الأثناء، دخلت أربع حافلات تقل أشخاص من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين إلى مدينة حلب، وذلك بالتزامن مع وصول المهجرين من أحياء حلب الشرقية إلى منطقة الراشدين.
وكان من المقرر يوم أمس إجلاء آخر دفعة من مهجري حلب الشرقية، وذلك قبل أن تتعمد ميليشيات إيران عرقلة العملية في محاولة لفرض شروط جديدة عبر مطالبتها بتسليم جثث قتلى لها سقطوا على يد الثوار في حلب.
يشار أن الصليب الأحمر الدولي أكد أمس الثلاثاء، أن عدد المهجرين من أحياء حلب بلغ 25 ألف شخص، يقابلهم 750 شخص من بلدتي كفريا والفوعة، بينما يقدر عدد الأهالي المحاصرين داخل الأحياء المحاصرة بنحو عشرة آلاف شخص.
وقال مجلس محافظة حلب إن "1052 عائلة وصلت إلى الريف الغربي، في حين وصلت 552 عائلة إلى الريف الشمالي".
وكان وزير الخارجية التركي أعلن تهجير أكثر من 37 ألف مدني من الأحياء الشرقية، ومن المفترض الانتهاء من تهجير المدنيين والمقاتلين بالكامل اليوم الأربعاء.
التعليقات (1)