وأضاف مراسلنا، أن القافلة والتي تضم 20 سيارة كانت متجهة عند الساعة 12 ظهراً إلى الريف الغربي من حلب وذلك ضمن عملية إجلاء المدنيين، لتقوم ميليشيات إيران بإطلاق الرصاص عليهم وإنزال جميع الرجال والأطفال والنساء والبالغ عددهم 800 مدنياً وسرقة أموالهم وممتلكاتهم وتصفية 5 أشخاص منهم واعتقال 15 مدنياً قبل أن تسمح للرهائن بالعودة إلى الأحياء الشرقية.
وأشار أحد الأشخاص العائدين مع القافلة أنهم خرجوا برفقة الهلال الأحمر السوري ليتفاجؤوا بوجود حاجز تابع لـ "حزب الله" وقام بإيقاف القافلة بالقوة وإطلاق النار بالهواء ومن ثم قاموا بإنزال جميع الركاب من الرجال والشباب وسرقة كل ما يحملون من سلاح ومال وهواتف، كما قاموا أيضا بتعرية بعضهم بشكل شبه كامل.
الاحتلال الإيراني يعرقل عملية إجلاء المدنيين
واعترف حسين مرتضى مراسل قناة المنار التابعة لميليشيا "حزب الله" أن الميليشيات الشيعية هي من عطلت عملية إجلاء الجرحى من مدينة حلب وذلك للضغط على جبهة فتح الشام لإخراج الجرحى من كفريا والفوعة.
من جهتها، قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن إجلاء المصابين والمدنيين من جيوب في شرق حلب توقف اليوم الجمعة، وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة، دون تقديم تفسير، مضيفة أن الرسالة بوقف العملية جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة.
وأفاد ناشطون بأن الميليشيات الإيرانية بدأت اليوم الجمعة عملية اقتحام حي السكري في مدينة حلب وذلك بعد ساعات قليلة من احتجازها حافلة كاملة تقل 800 مدني أثناء عملية إجلاء الجرحى وعائلاتهم عبر طريق الراموسة إلى الريف الغربي.
مزاعم روسية
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع تصريحات روسية حول انتهاء عملية إخلاء المحاصرين من شرق حلب، والتي شملت 6 آلاف شخص فقط، حيث زعمت القيادة الروسية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، أن عملية إجلاء المدنيين قد "انجزت"، معتبرة أن من بقي في حلب "إرهابيين" يرفضون الخروج، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية ستتواصل في الأحياء التي يسيطر عليها فصائل الثوار.
وكانت الميليشيات الإيرانية أوقفت صباح اليوم عمليات إجلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، إثر إطلاق النار على الحافلات عند معبر الراموسة. وأشار مراسلنا إلى أن ميليشيات إيران الشيعية استهدفت المعابر المخصصة لخروج المهجرين من أحياء حلب الشرقية، وذلك عند عقدة الراموسة.
وتخوف ناشطون من ارتكاب ميليشيات إيران مجزرة بحق عشرات آلاف المدنيين الموجودين في نطاق لا يتجاوز 4 كم، حيث لم يخرج أمس غير 6 آلاف شخص بينهم جرحى وأطفال ونساء، وكان من المقرر استكمال خروج جميع المدنيين والثوار خلال الأيام القادمة.
التعليقات (4)