بشار الأسد وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الروسية، رأى أن هجوم تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر هو بمثابة رد على تقدم من أسماه "الجيش العربي السوري" في حلب، مضيفاً أرادوا أن "يقوضوا انتصارنا هناك وفي الوقت نفسه تشتيت تركيز الجيش السوري على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن ذلك لم ينجح".
واعتبر أن المطالب الغربية بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة حلب المحاصرة، تهدف إلى "إنقاذ الإرهابيين".
يشار أن تنظيم "الدولة" حقق خلال الأسبوع الحالي تقدماً نوعياً وسريعاً بريف حمص الشرقي، حيث سيطر على عدة مناطق عسكرية ونقاط نفطية استراتيجية، في حين سيطر أمس الثلاثاء، على حاجز مفرق بلدة القريتين الاستراتيجي جنوب غرب مطار "التيفور" وحواجز أخرى، بعد تقدمه وسيطرته، الأحد الماضي، على كامل مدينة تدمر باشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع قوات الأسد وميليشيات إيران، وخلفت ورائها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، حيث كشفت وكالة "أعماق" أن التنظيم اغتنم 30 دبابة و6 ناقلات جنود و6 مضادات طيران عيار 122ملم، و7 مضادات طيران عيار 23ملم، و4 مستودعات أسلحة خفيفة وذخائر، وكميات كبيرة من مضادات الدروع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت يوم أمس الثلاثاء أن قوات الأسد فرت من مدينة تدمر الاثرية سريعاً جداً تاركة خلفها عتاداً عسكرياً غنمه تنظيم "الدولة".
كذلك أكدت مصادر أمنية تركية، يوم الإثنين الماضي، أن نظام الأسد تعمد ترك مضادات "دروع" و"طيران عالي النطاق" لتنظيم "الدولة" في مدينة "تدمر" وسط البلاد، بهدف تسليحه ضد فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في إطار عملية درع الفرات.
وقالت المصادر الأمنية لوكالة الأناضول، إنهم توصلوا إلى نتيجة بأن النظام السوري يسلح داعش بشكل متعمد، وأنه لم يقم بتدمير مضادات الدروع والطيران قبل انسحابه من مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص.
التعليقات (8)