سيدة من المناطق الشرقية لحلب تُحرج "بعفويتها" إعلام النظام

عقب التطورات الأخيرة في مدينة حلب، سارعت وسائل إعلام النظام لا سيما الفضائية السورية، والإخبارية السورية، إلى إنتاج مواد إعلامية نظهر حسب رأيها المدنيين الفارّين "من جحيم الإرهاب"، وذلك عبر إجراء لقاءات سريعة لمدنيين استطاعوا الخروج من أتون المحرقة التي ينفذها جيش الأسد، والطيران الروسي على الأحياء المتبقية بيد الثوار في المناطق الشرقية للمدينة.

وأظهر مقطع بث على الإخبارية السورية سيدة كبيرة بالسن، التقت معها كاميرا الإخبارية، لتسألها عن حالها عندما كانت في المناطق الشرقية، لتجيب السيدة بلهجتها المكلومة والعفوية أن 3 من أبنائها استشهدوا.

وعندما همت المذيعة بسؤالها عن كيفية استشهاد أبنائها، قالت السيدة بحزن "2 استشهدو بقصف الطائرة، وآخر استشهد في مشاجرة"، لتبدو المذيعة مرتبكة أمام هذه الحقيقة، فسارعت إلى تلافي الأمر، وسألتها "هل كانوا أولادك مع المسلحين"، فردت السيدة بعفويتها "لا والله، ماتوا باليارة واحد كان رايح ع الشغل" لتقاطعها المذيعة وتقول "إذن كانوا في مناطق فيها مسلحون ولهذا تم استهدافهم".

وسارعت المذيعة ونقلت المكريفون إلى شخص آخر قال لها فوراً: "نعم كاناو في مناطق مسلحين"، لتدير الكاميرا إلى جهة أخرى، واللقاء مع شخص آخر.

ودأب وسائل الإعلام على الزعم طوال سنوات أربع، بأن المناطق الشرقية لا تحوي إلا "المسلحين" وأنه لا وجود للمدنيين وذلك لتبرير قصف الطيران المباني السكنية، لتأتي اليوم وتحتفل بخروج المدنيين من تلك المناطق، ولكن دون السماح بالنطق بما كان يحصل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات