مدينة التل.. حلقة جديدة من مسلسل التهجير القسري ..والوجهة نحو إدلب

مدينة التل.. حلقة جديدة من مسلسل التهجير القسري ..والوجهة نحو إدلب
وصل قطار "التهجير القسري" إلى محطته الجديدة في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، حيث من المقرر أن يتم اليوم خروج نحو ألفين مهجر من المدينة إلى محافظة إدلب، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الفعاليات المدنية في التل ووفد النظام.

وأفاد مراسل أورينت أن عدد المهجرين من مدينة التل بلغ ألفين شخص، وهم ٥٠٠ مقاتل مع عوائلهم، حيث سيخرج الثوار بسلاحهم الفردي فقط.

وأوضح مراسلنا أن عدداً من "حافلات التهجير" وصلت فجر اليوم إلى أطراف المدينة، حيث من المقرر أن تخرج اليوم قوافل "المهجرين" عبر ثلاث دفعات، انطلاقاً من نقاط "السرايا والبانوراما وطلعة المشفى".

وتوصلت الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة التل قبل أيام إلى اتفاق نظام الأسد  ينص على "خروج من يريد الخروج من الثوار بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية أوضاع المطلوبين رجالاً ونساءً، ويعطى المتخلفون عن الخدمة العسكرية مدة ستة أشهر، وبعدها إما يرجع لخدمته أو له أحقية السفر لخارج البلد، بينما لا يحق لعناصر المنشقين الرجوع للخدمة العسكرية".

كذلك تضمن الاتفاق "تشكيل لجنة من مئتي شخص لحماية البلدة تُنتخب من البلدة تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ولا يحق لقوات الأسد دخول  المدينة إلا ببلاغ عن وجود سلاح بمكان محدد، ولا يدخلون إلا بمرافقة اللجنة المذكورة". 

يذكر أن مدينة التل تضم أكثر من 800 ألف مدني غالبيتهم من النازحين، و صعدت قوات النظام، قبل أيام عملياتها العسكرية على المدينة، بعد هدوء نسبي دام نحو عامين، حيث عملت ميليشيا "درع القلمون" التابعة لقوات النظام على اقتحام المدينة من عدة محاور، عقب رفض فصائل الجيش الحر تسليمها، وسط قصف جوي ومدفعي طال مناطق في المدينة ومحيطها، ليتم عقد اجتماعات بين فعاليات المدينة العسكرية والمدنية ومندوبي عن النظام لبحث إمكانية التوصل لـ"اتفاق صلح".

يشار أن نظام الأسد اتبع خلال الأشهر الماضية، سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 /آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات