خلال 12 يوماً من القصف الروسي.. 500 شهيد في حلب

خلال 12 يوماً من القصف الروسي.. 500 شهيد في حلب
أعلنت إدارة الدفاع المدني في مدينة حلب عن استشهاد 500 مدني وأكثر من 1500 جريح خلال 12 يوماً من القصف الروسي المتواصل على المدينة وريفها، وتسبب هذا القصف بخروج جميع المستشفيات في الأحياء الشرقية عن الخدمة بالإضافة إلى قصف الطائرات مركزين رئيسيين للدفاع المدني وتدمير ألياتهما.

وأعلنت مديرية صحة حلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة توقف جميع المستشفيات في مدينة حلب المحاصرة عن العمل بسبب القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات الروسية، في محاولة من روسيا للضغط على المدنيين لإجبارهم على الخروج من المدينة ضمن شروطها، أو حرق الأحياء المحررة فوق ساكنيها.

واتهمت مديرية صحة حلب روسيا والنظام باستخدام جميع الأسلحة وترسانتهما العسكرية في قصف المدنيين، وتعمد استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية للحيلولة دون تلقي المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ورجال المعالجة الطبية. وناشدت المديرية "جميع حكومات العالم العمل لوقف جرائم الحرب في حلب بشكل فوري، كما ناشد جميع المنظمات الطبية والعاملين في مجال الصحة الوقوف إلى جانب زملائهم في حلب".

وكان ناشطون أكدوا في وقت سابق من الشهر الحالي أن مشفى "عمر بن عبد العزيز" الواقع في حي المعادي بمدينة حلب خرج عن الخدمة بعد استهدافه من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وقامت الطائرات الروسية بتدمير ثلاثة مشافي ما أوقع شهداء وجرحى.

وقال مدير منظمة الدفاع المدني "رائد الصالح" إن المدنيين في الأحياء المحاصرة من حلب أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية. مضيفاً: "لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف هو الوضع، فالأطباء وموظفو الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم."

وأكد أن الأطباء الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات يلجأون لاتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة. وأضاف "لا يمكنهم قبول الجميع لا توجد المواد الكافية ولا العدد الكافي من الأطباء". ويعاني الدفاع المدني من نقص شديد في المعدات التي تستخدمها والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على الأحياء الشرقية من حلب.

وقال مدير منظمة الدفاع المدني "استنفدنا كل مخزون مستلزمات الإسعافات الأولية في مراكزنا واستنفدنا كل مخزوننا من الأقنعة الواقية من الغازات. نخشى أننا في غضون عشرة أيام قد نستهلك كل ما تبقى لدينا من مخزون الديزل اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف والشاحنات."

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات