رندا قسيس وزوجها.. "جعجعة روسية" تصم آذان ترامب الابن

رندا قسيس وزوجها.. "جعجعة روسية" تصم آذان ترامب الابن
كشفت "رندا قسيس" رئيسة ما يسمى "حركة المجتمع التعددي" التي تحسبها روسيا على "المعارضة السورية" عن تفاصيل لقاء جمعها مع دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب في باريس، في حين اعتبر زوجها الفرنسي، فابيان بوسار "إنه لولا العملية العسكرية الروسية لكان عدد الضحايا أكبر في سوريا"، بينما "تبرأ" الكرملين من لقاء باريس.

قسيس أبلغت ترامب (الابن) عن أهمية الدور الروسي في سوريا!

"قسيس" التي تتلقى دعماً سياسياً وإعلامياً من روسيا، أكدت في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، أنها تحدثت مع دونالد ترامب جونيور (الابن) عن أهمية الدور الروسي، باعتباره "جزءاً مهماً في الحل السياسي بسوريا".

وحول موقف دونالد ترامب الابن، بخصوص مصير بشار الأسد، أجاب قسيس: "نحن نريد رحيل الأسد ولكن هذه ليست النقطة الرئيسية لدينا، النقطة الرئيسية بالنسبة لنا هي كيفية إنعاش الحل والعملية السياسية والوصول إلى اتفاق، بأن يكون لدينا دستور جديد حداثي وعصري وعلماني يكفل للجميع حق المواطنة والعلمانية، بحيث لا يوجد أي فرق بين المواطنين بسبب عرقهم أو دينهم".

ورأت "قسيس" التي رحبت في تصريحات مكررة لها بالتدخل الروسي في سوريا أن "النقطة الرئيسية لدينا هي الدستور ومن ثم صلاحيات الرئيس، فالرئيس لديه جميع الصلاحيات كي يكون سيد سوريا وسيد السلطة التنفيذية والتشريعية وكل السلطات، ونحن نريد فصلها، وأخذ جزء كبير من صلاحيات رئيس الجمهورية السورية، إن كان بشار الأسد أو غيره".

قسيس ضغطت على ترامب (الابن): لا حل دون موسكو

وقالت قسّيس، في إحدى المُقابلات من موسكو، إنّها حاولت أن تضغط على نجل الرئيس المُنتخب خلال الاجتماع بشأن أهمّية التعاون مع روسيا في الشرق الأوسط.

وأضافت قسّيس: "علينا أن نكون واقعيين. من يتواجد على الأرض في سوريا؟ ليست الولايات المتّحدة ولا فرنسا. من دون روسيا لا يُمكنننا أن نصل إلى أي حلّ في سوريا".

وعن نجل الرئيس الأميركي المنتخب، قالت "أعتقد أنه براغماتي ومرن".

ونشرت قسيس لاحقاً تعليقاً عن الأمر على صفحتها على موقع "فايسبوك"، قالت فيه "المعارضة السورية تأمل أن تتقدّم العملية السياسية وأن تتوصّل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية بعد انتصار ترامب"، مضيفة "هذه الأمنية والقناعة هي نتيجة لقائي الشخصي مع دونالد ترامب جونيور في باريس في تشرين الأول".

زوج قسيس يدافع عن التدخل الروسي في سوريا

من جانبه، قال زوج رندا قسيس، رئيس "المركز السياسي والعلاقات الدولية" الفرنسي، فابيان بوسار، "إنه لولا العملية العسكرية الروسية لكان عدد الضحايا أكبر في سوريا، ولربما وصل الإسلاميون الراديكاليون إلى السلطة في دمشق".

وأضاف "بوسار" الذي كان من القائمين على تنظيم اللقاء مع دونالد ترامب الابن، والذي عقد في باريس الشهر الماضي، أن"انتخاب الرئيس ترامب، يبعث على الأمل في إطلاق حوار حقيقي مع روسيا".

وفيما يخص موقف باريس من الأزمة السورية وبناء العلاقات مع موسكو، اعتبر "بوسار" أن اليميني فارنسوا فيون يعد المرشح الأفضل لإقامة حوار حقيقي، باعتبار أنه "المرشح الوحيد الذي له رؤية جيواستراتيجية ويفهم روسيا ويمكن أن يتحاور معها. لا يجب الاعتقاد خطأ أنه سيدافع عن مصالح روسيا، وإنما المصالح الفرنسية، ولكنه سيتحاور مع الأصدقاء".

ورأى زوج رندا قسيس أنه "إذا كان لدينا في عامي 2011 و2013 فرانسوا فيون ودونالد ترامب كرئيسين لبلديهما، ربما لما عشنا هذه السنوات الفظيعة مع هذه الاجتماعات والقرارات لأصدقاء سوريا وبريطانيا وفرنسا".

موسكو تتبرأ من لقاء قسيس مع ترامب الابن

إلى ذلك، نفى الكرملين أي دور لموسكو في تنظيم لقاء في باريس بحضور دونالد ترامب الابن، وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي للرئيس الروسي اليوم الجمعة، "لم يكن للكرملين أو لممثلي وزارة الخارجية الروسية أي صلة بهذه المناقشة".

المجلس الوطني السوري طرد "قسيس" من صفوفه عام 2012

يشار أن قسيس من مواليد دمشق عام 1970، بدأت حياتها بدأت حياتها كفنانة تشكيلية قبل أن تتجه إلى دراسة المسرح، ومن ثم إلى الكتابة والأبحاث في علم النفس، ودخلت عالم السياسة عام 2007، فشاركت في تأسيس جمعية "حماية حق حرية التعبير في العالم العربي"، وبعد الثورة دخلت إلى صفوف "المجلس الوطني السوري" في كانون الأول 2011، ليتم استبعادها بحسب صحيفة عنب بلدي في آب 2012، بسبب تحذيرها من التنامي الواضح للإسلاميين في المعارضة، لتؤسس بعد ذلك حركة "المجتمع التعددي"، وشاركت كعضو مشرف على مؤتمر "الأستانة" للمعارضة السورية في كازاخستان، أيار 2015.

روسيا زجت باسم "قسيس" في مفاوضات جنيف

ونظراً للخدمات التي تقدمها "قسيس" لموسكو عبر ترحيبها بالتدخل العسكري الروسي في سوريا، عملت روسيا على زجّ اسمها في "مفاوضات جنيف"، وكان آخرها قبل يومين على قناة الجزيرة القطرية، حين "بررت الغارات الروسية على مشافي حلب بسبب احتوائها على أسلحة" وفق قولها.

هذا ويطرح الكشف عن لقاء بين نجل الرئيس الأميركي المنتخب وشخصيات قريبة من روسيا، حتى لو لم يكن لها أي صفة رسميّة، تساؤلات عن اتصالات بين الرئيس الأميركي المُنتخب وعائلته مع قوى خارجية، كما أنّ هذه الأخبار ستزيد التركيز على النيّة المُعلنة لترامب للتعاون مع الكرملين حينما يدخل إلى البيت الأبيض.

التعليقات (3)

    انسان

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    هؤلاء العلمانيون اثبتو انهم اكثر دكتاتورية من الاسلاميين بكثير. فهاهم في مصر انقلبوا على الاسلاميين بحجة اخونة الدولة ثم اقصوا كل من يعارضهم. ورندا قسيس تريد ان تجبر الناس على العلمانية وتدعي احترام الديموقراطية

    ابوعمر الشيخ

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    هؤﻻء يعترون ان العلمانية هي الحل الوحيد للتخلص من الدكتاتورية ولكنهم مع اﻻسف ﻻيتعاونوا اﻻ مع الدكتاتوريين ﻻرساء العقلية اادكتاتورية وهم ﻻيتقبلون الرائ اﻻخر وﻻ باي حال من اﻻحوال

    خليل خليل

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    رجعنااا الى المربع الاول رئيس على مقاس الغرب...ولكن هم واهمون سورياا لن يحكمهااا سواا ابنائهااا الشرفاء...وطرحهم لذيول روسيااا وغيرهم لن يجدي نفعااا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات