منابر مصرية معارضة خارج "المحروسة"..عندما لفظت عاصمة الإعلام العربي أبنائها

منابر مصرية معارضة خارج "المحروسة"..عندما لفظت عاصمة الإعلام العربي أبنائها
من المعروف أن مصر حافظت على مدار نحو نصف قرن على ريادتها في إنتاج المحتوى الإعلامي، لتتربع القاهرة على عرش عاصمة الإعلام العربي لعدة سنوات ، وبعد الزخم الذي اكتسبته وسائل الإعلام المصرية عقب "ثورة 25 يناير" عاد "الحكم العسكري" ليفرض نفسه على "أم الدنيا"، ولتبدأ عمليات تطويع واحتواء الإعلام المحلي، من خلال الترغيب تارة أو محاصرة وسائل الإعلام المخالفة للخطاب الرسمي والتلويح بعصاها الأمنية تارة أخرى، لتتم ملاحقة الصحفيين والإعلاميين وحتى المدونين قضائياً أو عرفياً، الأمر الذي أحدث فراغاً معلوماتياً، بسبب انتشار الخطاب ذا "اللون الواحد"، حالة دفعت عدد من وسائل الإعلام المعارضة إلى الهجرة نحو الخارج.

تبدأ رحلة الإعلام المصري المعارض، بعد الانقلاب الذي نفذه "الجيش" في الثالث من تموز 2013 على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ليتم تعطّيل العمل بالدستور، وقطع بث عدة وسائل إعلامية تتبع بشكل مباشر لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد مداهمة قوات الأمن الخاصة مقرات قنوات "الحافظ والناس ومصر 25" في مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة.

من "البوليس المصري" إلى "إرهاب حزب الله"

لقناة "أحرار 25" خصوصية مع رحلة "نزوح" الإعلام المعارض تحت ضغوطات النظام المصري، القناة التي تعتبر امتداداً لقناة "مصر 25" بدأت بثها من داخل ميدان "رابعة العدوية" بحماية المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، من خلال تخصيص غرفة من داخل مسجد رابعة لتكون استديو لمواكبة الحراك الشعبي، وبعد فض الاعتصام أصبحت أولى القنوات الإعلامية المصرية المعارضة التي بثت من خارج مصر بعد الانقلاب.

انتقل الكادر الإداري في قناة "أحرار 25" برفقة من تمكن من الطاقم الإعلامي والتقني من الهروب إلى لبنان، حيث بدأت القناة بثها على عجل، ضمن الامكانيات الموجودة، لتتلقى وقتها القناة المصرية دعماً من قنوات عربية تصفها بـ"الشقيقة" عبر بث برامجها على أثير قناة اليرموك الأردنية وقناة الحوار وعدة قنوات فلسطينية، وفق تأكيد إداري سابق في القناة.

لم يمض الشهر الرابع على القناة في لبنان، حتى أغلقت بفعل ضغوطات مارستها ميليشيا حزب الله على إدارة القناة، ومع ضآلة الخيارات البديلة المتاحة، انتقلت القناة إلى محطتها النهائية في مدينة إسطنبول التركية، لتبدأ في مطلع عام 2014 سباقاً جديداً مع الزمن، للخروج في بث تلفزيوني يواكب الأحداث المتصاعدة في مصر، بعد مجزرة "رابعة"، لتعصف بعد ذلك بالقناة مشكلات قانونية وإدارية ومالية، منها عدم وجود الكوادر الاعلامية والتقنية لتشغيل القناة، الأمر الذي دفع بالإدارة إلى تدريب عدد من الناشطين المصريين وحتى العرب، إلى جانب استقدام بعض السياسيين والفنانين والشرعيين بهدف تغطية النقص البشري، والخروج ببضعة مواجز ونشرات و4 برامج، لتتوقف القناة عن البث على القمر الفرنسي "يوتل" سات بفعل ضغوطات النظام المصري، الأمر الذي اضطرها إلى تغيير اسمها إلى قناة "الثورة"، إلى أن ضربت القناة أزمة اقتصادية بسبب نقص التمويل والدعم لتستغني عن معظم كوادرها، ولتغلق القناة في نهاية المطاف بمطلع الشهر السابع من العام الجاري.

"رابعة" باكورة الإعلام المصري المعارض في تركيا

في نهاية عام 2013، أطلق حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" أول قناة مصرية معارضة في تركيا، والتي حملت اسم "رابعة"، وذلك تيمناً بذكرى المجزرة التي نفذها النظام المصري بعد فضّ اعتصام في ميدان "رابعة العدوية"، وفور انطلاقها، لاحقتها السلطات القضائية المصرية حيث قضت محكمة القضاء الإداري بوقف بث القناة، وقالت المحكمة إن القناة تحرض على القتل والعنف، ليتم في منتصف عام 2015 تقريباً إيقاف بثها من القمر الصناعي " يوتل سات".

"الشرق" منبر التيار الليبرالي

لم ينحصر الإعلام المصري المعارض في تركيا بلون سياسي واحد، بل كسر رواية النظام المصري بـ"أخونة" جميع القنوات المعارضة، حيث انطلقت قناة "الشرق" في الشهر الرابع من عام 2014، من خلال مؤسسها الدكتور باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية ومؤسس "التجمع المصري"، لتنتقل رئاسة مجلس إداراتها بعد فترة وجيزة إلى الدكتور "أيمن نور" زعيم حزب غد الثورة ذو التوجه الليبرالي.

مكملين الزلزال الإعلامي القادم من تركيا

بعيد انطلاق قناة الشرق بشهرين فقط، شهدت الساحة الإعلامية المصرية المعارضة ولادة قناة "مكملين" في 6 حزيران عام 2014 التي تبث من مدينة اسطنبول التركية، حيث استوعبت عدة تيارات فكرية متنوعة في بوتقة واحدة، لتصبح القناة في وقت لاحق من أبرز القنوات الإعلامية التي أثرت في المشهد المصري، ولاسيما من خلال نوعية البرامج الحوارية والإخبارية التي تبثها وسلسلة التسريبات التي استفردت بها. 

تأثير الإعلام المعارض على المشهد المصري

يشير الدكتور "ماجد عبدالله" (مخرج السينمائي ومنتج فني وتليفزيون ساهم في تأسيس عدد من القنوات الفضائية المصري) إلى أهمية ‏الدور الكبير للإعلام المصري المعارض على الرأي العام، إلى جانب المشاركة في صناعة الأحداث وأحياناً وضع أجندة العمل السياسي للمعارضة بكافة أشكالها، خصوصاً أنها استغلت سقطات الإعلامي الموالي للنظام المصري، ليتحول مقدمي البرامج السياسية في القنوات المعارضة إلى "نجوم" بل و قادة للرأي العام.

ويشدد الدكتور "عبدالله" على أن عصر الاحتكار السلطوي للإعلام انتهى، فهذه المرحلة التي تعشيها مصر والمنطقة تتطلب التنوع والتعددية الإعلامية باعتبارهما آلية أساسية لتحقيق الإصلاح الديمقراطي، معتبراً أنه "لو غاب صوت المعارضة في الإعلام لكان الوضع في مصر أصعب وأعقد بكثير مما عليه الآن".

اسألوا الشارع المصري

ويتفق الإعلامي المصري "معتز مطر" (مقدم برنامج التوك شو "مع معتز" على قناة الشرق)، مع ما ذهب إليه الدكتور "ماجد عبدالله"، حول تأثير الإعلام المصري الذي يبث من الخارج، ويشير إلى الشعبية المتدنية للنظام المصري اليوم، رغم عمليات "غسيل الأدمغة" التي أجرتها أذرع النظام الأمنية والعسكرية والإعلامية لتلميع صورة النظام وإنجازاته أمام الشعب المصري، مذكراً بالاستفتاء الذي أجراه الإعلامي المصري المؤيد للنظام "أحمد موسى" على إغلاق صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، حيث صوّت 81 بالمئة من المشاركين في الاستفتاء على رفضهم ترشح "عبد الفتاح السيسي" لفترة رئاسية ثانية.

ويضيف الإعلامي "مطر" محذراً من الخطاب الواحد والرؤية الواحدة والتي ستكرر بدورها أجواء هزيمة الجيش المصري عام 1967، حينها أعلن "أحمد سعيد" المذيع بإذاعة "صوت العرب"، نبأ النصر للجيش المصري وأذاع بيانات عسكرية كاذبة، يؤكد فيها أن الجيش حقق انتصار ساحق لمصر ونجح في إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية، وذلك على غير الحقيقة بأن الجيش الإسرائيلي قصف الطائرات المصرية وهي على الأرض قبل أن تقلع من المطارات، حيث ظل الشعب المصري، منخدعاً ببيانات سعيد، عبر "صوت العرب" إلى أن جاءت ساعة الحقيقة عندما خرج عبد الناصر للشعب وأعلن في خطابه مسؤوليته الكاملة عما حدث وخطأ تقديراته وأكد استقالته من منصبه.

فضح ممارسات وتجاوزات النظام وتعرية خطابه

ويرى الإعلامي "مطر" أن أهمية الإعلام المعارض تبرز في مراقبة أداء الحكومة السياسي والاقتصادي، وفضح ممارسات وتجاوزات النظام، وتعرية الخطاب "الديكتاتوري" الكاذب، ويذكر هنا بفضيحة علاج مرضى فيروس "سي" والإيدز بجهاز من اختراع القوات المسلحة وعُرف إعلامياً بـ"جهاز الكفتة"، حين عرض التلفزيون المصري تقريراً مصوراً عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي "سي" والإيدز، وقتها خرجت قناة الشرق المصرية بأول فيديو على موقع "يوتيوب" وذلك قبل انطلاق القناة بأسبوعين، حيث حقق الفيديو ملايين من المشاهدات.

برامج "التوك شو" رافعة الإعلام المصري المعارض

مع انتشار ظاهرة البرامج الحوارية "التوك شو"، وهي برامج يومية، تقدم تحليلاً وتعليقاً وعرضاً لأهم ما يحدث في مصر، حيث تتسابق القنوات الفضائيات المصرية على اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين من خلال التركيز على اجتذاب واحد أو أكثر من المصنفين في خانة من يصطلح على تسميتهم بـ"المذيع النجم"، لتقديم برامج حوارية تبث عادة في ساعات الذروة من حيث نسب المشاهدة، ما بين الثامنة والحادية عشرة مساء، وليس من قبيل المبالغة أن بعض القنوات تعتبر أن برنامج "مذيعها النجم" أهم وجبة إعلامية تقدمها لجمهور متابعيها.

وحقق برنامج التوك شو "مع معتز" الذي يقدمه "معتز مطر" متابعات لافتة في الشارع المصري، حيث وصل عدد المشاهدات على صفحة قناة "الشرق" والصفحة الرسمية للإعلامي مطر أكثر من 100 مليون مشاهدة في سنة واحدة، حيث تمكن من اختراق أسوار الجمهور الموالي، الأمر الذي أزعج الحكومة المصرية، ليصدر القضاء المصري سلسلة من الأحكام القضائية الغيابية بحق "مطر" منذ سنة ونصف فقط، بمجموع 16 سنة سجن عبر 4 أحكام، والتي كان آخرها قبل أيام، عندما أصدرت محكمة مصرية حكماً بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة التحريض على التظاهر ضد مؤسسات الدولة، وترويج الشائعات من خلال برنامجه.

الإعلام المنفي في الخارج يتفوق على نظيره المدلل في الداخل

في منتصف العام الجاري، أصدرت شركة "ابسوس" العالمية المتخصصة في دراسات وأبحاث وقياسات الانتشار للمنابر الإعلامية تقريراً كشفت من خلاله نسب المشاهدة للفضائيات المشاهدة في مصر وكذلك للبرامج وانتشارها، حيث أظهرت الدراسة أن قناة "مكملين" احتلت المرتبة الثانية من حيث نطاق القنوات الأكثر مشاهدة في مصر، لدرجة أنها تتفوق، حسب الدراسة، على قناة "أون تي في" وعلى مجموعة قنوات "تن" التي أنفق عليها عشرات الملايين من الجنيهات في دعاية صاخبة واستقطاب عدد كبير من الإعلاميين المعروفين والفنانين والرياضيين، وهذا يؤكد أن الشعب المصري تململ من الخطاب الخشبي الرسمي ولجأ إلى "الإعلام المطارد في الخارج"؛ والذي بدوره تفوق على الإعلام الموالي المدلل في الداخل.

 

التنوع وقبول الآخر

يؤكد "محمد أحمد" الإداري في قناة مكملين أن تفوق قناة "مكملين" على كل القنوات الإعلامية داخل مصر أثار "جنون النظام"، والذي شكك بدوره في نتائج الاحصاء الذي أجرته المؤسسة العالمية المستقلة.

ويشدد على أن الاحصائية جاءت رغم أن "مكملين" قناة وليدة لم يصل عمرها لثلاثة سنوات، أضف إلى ذلك أنها قناة إخبارية وتبث البرامج الحوارية والتوعوية، وليست قناة ترفيه أو برامج تقدم المسلسلات والأفلام التي تستقطب المشاهد المصري، مشيراً إلى أن بعض القنوات المصرية وعلى خلفية هذا الاحصاء بدأت تراجع سياستها الإعلامية وعملت على تبديل مواقفها السياسية.

ويرجع الإداري في قناة "مكملين" سبب تفوق القناة إلى عدة أسباب أبرزها، التنوع الفكري داخل المؤسسة، وارتفاع سقف الحرية، مشيراً إلى مجلس الادارة في القناة يتبع "نظام الإدارة الناعمة" التي تدخل في كل القضايا والأمور التحريرية بشكل لا يشعر به الصحفي أو المحرر أو الموظف أو التقني، وبالتالي هذه الأريحية في العمل انعكس ايجاباً على كيفية التعاطي مع الأحداث والتطورات.

كما أشار الإداري في "مكملين" إلى أن القناة مستقلة ولا تتبع لأي جهة سياسية أو حزبية، وتتبع سياسة وتوجه على عدم التصادم مع أي تيار أو حزب مصري على أساس سياسي أو ديني، مؤكداً على تقبل كافة الآراء على هواء القناة بما فيه تلك المعارضة للثورة، وحول شعار "رابعة" الذي تتخذه القناة شعاراً لها، تساءل "محمد أحمد": هل شعار أو ميدان "رابعة" محصور فقط على الاخوان المسلمين؟ رابعة رمز مصري خالص، واتخذنا هذا الشعار كرمز للمجزرة التي نفذتها قوات السيسي الأمنية بحق الثوار الذين دافعوا عن الشرعية في الميدان، وهنا نحن نسأل السياسيين والأمنيين والإعلاميين في مصر "هل جميع الثوار الذين يرفضون الانقلاب هم جميعهم إخوان؟.. إذاً سيكون نسبة 51% من الشعب المصري الذين صوتوا لمرسي عام 2012 هم جميعهم إخوان"، فالنظام يرفع "فزاعة" الإخوان لإخافة الشعب المصري. 

الدعم المادي والتمويل أبرز تحديات الإعلام المصري المعارض

عملت القنوات المصرية المعارضة منذ تكاثرها في تركيا على سد الفراغ الإعلامي الذي أحدثه إغلاق قناة "الجزيرة مصر"، ومواكبة الحراك الشعبي، والمحافظة على خط الثورة، وتعرية النظام الحاكم، والتأثر في وعي الشعب المصري.

وتتشارك معظم القنوات المصرية التي تبث من تركيا في جملة تحديات وصعوبات تؤثر على عملها واستمرارها، وأهمها "الدعم المادي والتمويل"، والتي تؤدي بطريقة أو بأخرى إلى بروز هاجس "الاستمرارية" في العمل أو "الموت المفاجئ" والغياب عن الساحة الإعلامية.

كما تبرز مشكلة عدم وجود الكوادر الفنية والإدارية والتحريرية التي تدير بحرفيه هذه المؤسسات، إلى جانب العوائق القانونية، واختلاف المشاريع والأجندات السياسية بين القنوات الإعلامية المصرية.

هاجس "الموت المفاجئ" و"الصفقة السياسية"

إلى جانب تحديات الدعم المادي والتمويل، يراود بعض القنوات المصرية المعارضة في تركيا هاجس "الصفقة السياسية" أو ضغوط دولية وإقليمية قد تمارس على الحكومة التركية من أجل إغلاق القنوات المصرية التي تبث من أراضيها، فمشهد إغلاق "قناة مصر مباشر" بقرار من الحكومة القطرية إلى جانب إبعاد قطر عدد من الشخصيات "الإخوانية" السياسية والإعلامية مازال حاضراً في ذاكرة الكثيرين، الدكتور "ماجد عبدالله" لا يستبعد أي تصرف في عالم السياسة، وقد تضطر القنوات المعارضة سواء كانت مصرية أو ليبية أو يمنية أو حتى سورية إلى الإغلاق في مرحلة من المراحل تنفيذاً لصفقة سياسية ما تحقق تركيا من خلالها مصالحها، كون أي حكومة ترغب في امتلاك أدوات ضغط في يديها تمارسها ضد حكومة مناوئة لها، مذكراً باستقبال الولايات المتحدة لـ"عبد الله غولن" الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وتلويح النظام المصري باستضافته في القاهرة.

في المقابل، يقول "محمد أحمد" الإداري في قناة "مكملين" إنه ليس لديه هاجس أن تقرر الحكومة التركية إغلاق القنوات المصرية المعارضة، وعلى الأقل قناة "مكملين" كونها تمارس عملها الإعلامي بشكل مهني وتتعاطى مع الأحداث بشكل واعي وحرفي، إلى جانب كونها لم تقدم على أي تجاوزات تنظيمية في تركيا، وتأسست بإجراءات قانونية، مشيراً إلى أن تركيا دولة قانون وتؤمن بحرية الرأي ولا أعتقد أنها ستغلق أي منبر إعلامي إلا بوجود المبررات القانونية أو المساس بالخطوط الحمراء في دعم الارهاب والترويج للمنظمات والجهات الارهابية.

الخارجية المصرية تعتبر استضافة تركية قنوات معارضة "عملاً عدائياً"

وهنا لا بد من التذكير، أنه في مطلع العام الماضي قدمت الخارجية المصرية احتجاجاً رسمياً للخارجية التركية، اعتراضاً على بث عدة قنوات مصرية معارضة من داخل الأراضي التركية، حيث اعتبرت ذلك عملاً عدائياً يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

وفي خطوة موازية تقدمت الخارجية المصرية بطلب رسمي إلى سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، للمطالبة بوقف قنوات "مصر الآن، الشرق، رابعة، مكملين، الحوار، التي تبث من تركيا على القمر الصناعي الفرنسي "أتلانتيك بيرد"، على نفس مدار القمر الصناعي المصري "نايل سات".

التعليقات (2)

    من الداخل السوري

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    ماذا يمكن لمؤسسات اعلاميه صغيره ان تعمل امام المؤسسات الاعلاميه الدوليه التي حشدت كل طاقاتها خلف رجل مصر القوي كما يسمونه وتقوم ببث انجازاته المعجزه للشعب المصري والتي سنرى في الاسابيع القادمه كيف سيظهرون السيسي كبطل قومي عربي بعد عبد الناصر حيث استطاع ان يحول مصر من دوله فقيره اقتصاديا وضعيفه عسكريا الى قوه عظمى استطاعت ان ترسل قواتها بجداره الى سوريا للمشاركه في قتل الشعب السوري وان مصر قد خرجت من دائره الول الناميه الى مصاف الدول العظمى ومن يستمع الى تلك الابواق الدوليه يجد بدايه هذه الحمله

    khadija jalal

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    أيمن نور جاسوس, قناة الشرق لجأت في البداية على أساس مساهمات او اسهم من المصريين في الداخل والخارج, الحقيقة أن أيمن نور هو مع السيسي قلبا وقالبا, أي يلعب دور التجسس ولم أظن ان معتز مطر يرضى ان يكون جاسوسا على المصريين. لانهم في الظاهر هم مع الثورة وفي الباطن هم يشتغلون مع السفاحين إذ أنه مع انعقاد المجلس الثوري لم يرض بعودة الرئيس المنتخب مرسي. ثانيا, انا لم أعد أتابع أورينت نيوز فقط لانكم كتبتم عن قضية محسن فكري و انتم لستم ضد الفساد بل ضد مغربي الحبيب, أنا ضد حرق البوعزيزي نفسه, انا ضد الظلم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات