مسؤول ملف سيزر لـ "أورينت".. حماية أوباما للأسد قد تعطل مشروع إدانته

مسؤول ملف سيزر لـ "أورينت".. حماية أوباما للأسد قد تعطل مشروع إدانته
بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون "سيزر" لحماية المدنيين في سوريا، تخوف المسؤولون عن الملف من أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعطيل القرار لدواعي تتعلق باتفاقه مع روسيا على ضرورة إشراك الأسد في مرحلة انتقالية قادمة.

تعطيل المشروع لإرضاء روسيا

وكشف المعارض السوري "حسان الشلبي" المشارك في ملف "سيزر" في حديث خاص لـ "أورينت نت" عن تخوف مسؤولي الملف من رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمشروع وعدم إقراره، ما يعني أن جميع الجهود التي بذلت خلال الفترة السابقة ستنسف وسيتعين تقديم دعوة جديدة.

وحول أسباب التخوف من رفض أوباما للمشروع، أشار الشلبي إلى أن الموافقة على القرار سيقف عقبة أمام الحل السياسي في سوريا بعد التوافق الأمريكي – الروسي على بقاء بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وسيحول دون مشاركة نظام الأسد في المرحلة القادمة، لأنه يدينه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ونجح أعضاء مجلس النواب بتمرير القانون "HR5732" المعروف بقانون "قيصر سوريا لحماية حقوق المدنيين"، والذي ينص على فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وأتباعه، ويدفع إلى إجراء تحقيقات تهدف إلى تنشيط المحاكمات ضد جرائم الحرب في سوريا، وتشجيع عملية إيجاد حل تفاوضي للأزمة، كما وأنه يفوض الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على أي جهة تتعامل مع أو تمول حكومة الأسد أو أجهزتها الاستخبارية بما في ذلك إيران وروسيا".

خيارات بديلة

وينتظر إحالة القانون إلى مجلس الشيوخ للتصويت والموافقة عليه، من ثم إقراره من قبل الرئيس الأمريكي ليصبح القانون نافذاً.

وعن الخيارات المتاحة في حال رفض أوباما للمشروع، اعتبر  الشلبي أنه يمكن رفع دعاوى في المحاكم الأوروبية مثل بلجيكا وبريطانيا، ولكن هذا الأمر صعب حالياً، لأنه يحتاج إلى التعاقد مع مؤسسات قانونية وبتكلفة مالية باهظة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الائتلاف دوره هامشي في الملف ولم يقدم أي مساعدات للانتقال إلى مثل هذه الخطوة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اتهمت في الشهر التاسع من العام الحالي  البيت الأبيض بعرقلة تصويت الكونغرس على مشروع "سيزر"، مضيفة أن البيت الأبيض عمل من خلف الكواليس، لمنع مجلس النواب من التصويت على مشروع قانون اتفق عليه الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) يفرض بموجبه عقوبات على نظام الأسد لارتكابه جرائم حرب وفظائع ضد المدنيين.

برنامج حماية الشهود

وفضل المعارض السوري عدم الكشف عن أسماء المسؤولين عن الملف، مشيراً إلى أن هناك خطر حقيقي على الشهود لاسيما أن أمريكا والدول الأوروبية رفضت حتى الآن حمايتهم ما يشكل خطراً على حياتهم وحياة عائلاتهم.

ويستند القرار إلى آلاف الصور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون الأسد، قام بتسريبها المصور المعروف باسم "سيزر"، الذي انشق عن نظام الأسد.

وكان المصور قد انشق في أواخر عام 2013، ونُشرت أول الصور المسرّبة التي أخرجها معه في تقرير قام بإنجازه مجموعة من المحققين الدوليين بعد دراسة آلاف من صوره، وقال التقرير آنذاك بأنّ الصور تكفي لإثبات ارتكاب النظام لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب التقرير فإنّ هؤلاء المعتقلين كانوا في المعتقلات السورية في الفترة ما بين آذار 2011 وآب 2013، حيث كان يتم نقل الجثث إلى المستشفى العسكري، ليجري تصويرها هناك قبل أن يتم دفنهم في المناطق الريفية. وقال التقرير بأن وقد قالت اللجنة في تقريرها أنها قابلت القيصر ثلاث مرات، ووصفته بأنّ مصدر جدير بالثقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات