يشار أن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" (منظمة فلسطينية حقوقية مستقلة) أعلنت قبل أيام مخيمَ "خان الشيح" غرب العاصمة السورية دمشق، محاصراً من قوات النظام بالكامل، ومعزول عن محيطه، ما أدى إلى نفاد المواد الأساسية من أغذية وأدوية وحليب أطفال.
ودعت المنظمة إلى حماية سكان المخيم، المقدر عددهم بحوالي 15 ألفاً ما بين لاجئ فلسطيني ونازح سوري من المناطق المجاورة، كما طالبت بالتحرك السريع والفوري لتقديم الحماية الجسدية والقانونية للأهالي داخل المخيم للحيلولة دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات والأعمال الانتقامية بحقهم على يد قوات الأسد والمليشيات المسلحة الموالية له، وتأمين حياة النساء والأطفال والشيوخ والرجال.
والجدير بالذكر، أن أكثر من 144 ألف فلسطيني نزحوا من سوريا منذ عام 2011، من أصل حوالي 600 ألف شخص، بعد أن شهدت مخيماتهم حملات مشابهة، حيث بدأت مبكرًا عملية إدخال الفلسطينيين في "المطحنة السورية"، من خلال اتهامات مستشارة رئيس النظام "بثينة شعبان" للفلسطينيين بالوقوف وراء المظاهرات الأولى التي شهدتها الثورة في مهدها بدرعا، لينطلق بذلك قطار المعاناة والتخوين من قبل طرفي الصراع في سوريا من درعا مرورًا بالرمل الجنوبي في اللاذقية ومخيم حندرات شمال شرق حلب، وصولًا إلى محطته الكارثية في مخيم "اليرموك".
التعليقات (0)