انفوغرافيك.. المخيمات الفلسطينية في دائرة إرهاب نظام "المقاومة"

يعاني مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في الغوطة الغربية بريف دمشق من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، بسبب نقص المواد الغذائية، وندرة الأدوية التي يحتاجها المصابين بأمراض مزمنة، نتيجة الحصار الذي فرضته قوات النظام مع بدء الحملة العسكرية على المنطقة، قبل نحو شهر، حيث تواصل قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي احراق مخيم خان الشيخ والمناطق المحيطة به، عبر شن عشرات الغارات الجوية، والقصف بصواريخ تحوي قنابل عنقودية وفوسفورية ومادة النابالم الحارقة، وسط استمرار طائرات النظام إلقاء البراميل المتفجرة، حيث خلفت الحملة العسكرية عشرات الشهداء والجرحى، إلى جانب أضرار بالمرافق العامة وخروج المشفى الميداني الوحيد عن العمل .

يشار أن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" (منظمة فلسطينية حقوقية مستقلة) أعلنت قبل أيام مخيمَ "خان الشيح" غرب العاصمة السورية دمشق، محاصراً من قوات النظام بالكامل، ومعزول عن محيطه، ما أدى إلى نفاد المواد الأساسية من أغذية وأدوية وحليب أطفال.

ودعت المنظمة إلى حماية سكان المخيم، المقدر عددهم بحوالي 15 ألفاً ما بين لاجئ فلسطيني ونازح سوري من المناطق المجاورة، كما طالبت بالتحرك السريع والفوري لتقديم الحماية الجسدية والقانونية للأهالي داخل المخيم  للحيلولة دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات والأعمال الانتقامية بحقهم على يد قوات الأسد والمليشيات المسلحة الموالية له، وتأمين حياة النساء والأطفال والشيوخ والرجال.

والجدير بالذكر، أن أكثر من 144 ألف فلسطيني نزحوا من سوريا منذ عام 2011، من أصل حوالي 600 ألف شخص، بعد أن شهدت مخيماتهم حملات مشابهة،  حيث بدأت مبكرًا عملية إدخال الفلسطينيين في "المطحنة السورية"، من خلال اتهامات مستشارة رئيس النظام "بثينة شعبان" للفلسطينيين بالوقوف وراء المظاهرات الأولى التي شهدتها الثورة في مهدها بدرعا، لينطلق بذلك قطار المعاناة والتخوين من قبل طرفي الصراع في سوريا من درعا مرورًا بالرمل الجنوبي في اللاذقية ومخيم حندرات شمال شرق حلب، وصولًا إلى محطته الكارثية في مخيم "اليرموك".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات