التظاهرات ضد ترامب مستمرة.. ودعوات لانفصال كاليفورنيا!

التظاهرات ضد ترامب مستمرة.. ودعوات لانفصال كاليفورنيا!
شهدت عدة مدن أمريكية لليلة الثانية على التوالي مظاهرات منددة بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية للبلاد، في حين صنفت الشرطة في بورتلاند، بولاية أوريغون، الاحتجاجات المناهضة لترامب في المدينة على أنها " أعمال شغب"، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات بولاية كاليفورنيا إلى الانفصال عن الولايات المتحدة.

أعمال شغب وسلوك إجرامي!

وذكرت شبكة (CNN) الإخبارية أن الشرطة في بورتلاند، بولاية أوريغون، صنفت الاحتجاجات المناهضة لترامب في المدينة على أنها " أعمال شغب" بسبب ما وصفته بـ "السلوك الإجرامي والخطير".

وأوضحت شرطة بورتلاند وفقاً لتغريدة على صفحتها على موقع تويتر، "أن مقذوفات كانت قد القيت على عناصر الشرطة، الأمر الذي تسبب في تضرر بعض السيارات".

استمرار الاحتجاجات

هذا وتظاهر الآلاف مساء الخميس، لليلة الثانية على التوالي، في العديد من المدن الأمريكية احتجاجاً على فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

وفي لوس أنجليس، تجمع مئات الطلاب في حرم "جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس" (يو سي إل إيه) رافعين لافتات كتب عليها "دامب ترامب" (تخلوا عن ترامب) و"الحب ينتصر على الكراهية".

وفي سان فرانسيسكو الواقعة إلى الشمال من لوس أنجليس احتشد حوالى ألف شاب وشابة، غالبيتهم من تلامذة الثانويات، في مسيرة احتجاجية انطلقت من الحي المالي نحو مبنى البلدية. وردد المتظاهرون الذين قطعوا السير شعار "هذا ليس رئيسنا".

كما تظاهر آلاف الطلاب في العديد من المدن في شمال كاليفورنيا، ولا سيما في نابا وهايوورد.

وفي ضواحي نيويورك، تجمع حوالى 200 شخص في ميدان واشنطن في قرية غرينتش للاحتجاج على فوز ترامب.

بدورها شهدت مدينة بالتيمور الواقعة إلى الجنوب على الساحل الشرقي تظاهرة شارك فيها مئات الطلاب.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد شهدت مدن عديدة في ولاية تكساس تظاهرات طلابية مماثلة.

وتحت تأثير صدمة فوز ترامب، نزل عشرات الآلاف مساء الأربعاء للتظاهر في كل أنحاء البلاد، من نيويورك إلى لوس أنجليس وأمام البيت الأبيض للاحتجاج على انتخابه والتنديد بآرائه التي يرون أنها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للأجانب.

وفاز دونالد ترمب المرشح الجمهوري برئاسة الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء بـ 288 صوتاً مقابل 218 صوتاً لمنافسته هيلاري كلينتون.

ملامح دولة مستقلة تنهض في كاليفورنيا بعد زلزال ترامب

إلى ذلك، تتصاعد في ولاية كاليفورنيا الأميركية الدعوات إلى الانفصال عن الولايات المتحدة بعد إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

ورغم أن الأمر لا يزال غير جدي وفي بدايته فإن مراقبين يرون أن الولاية تمتلك كل ما يؤهلها لتصبح دولة مستقلة إذا اختار مواطنوها الانفصال. 

وفور معرفة هوية الفائز في السباق إلى البيت الأبيض خرج مواطنو كاليفورنيا بالآلاف إلى الشارع، وتجمعوا أمام المباني الفدرالية في لوس أنجلوس وهم يهتفون "إنه ليس رئيسي"، في إشارة إلى ترامب.

استفتاء على الاستقلال

ويأمل الداعون إلى الانفصال في تنظيم استفتاء في ربيع عام 2019 لاتخاذ قرار الخروج أو البقاء ضمن الولايات المتحدة، وخصصت الحملة موقعا إلكترونياً يشرح أبعاد الدعوة وماذا يعني الانفصال بالنسبة لمواطني الولاية.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن كاليفورنيا تمثل سادس أكبر اقتصاد في العالم، وهي أقوى اقتصادياً من فرنسا، كما أن عدد سكانها أكبر من عدد سكان بولندا، وبالتالي فهي تتنافس في مقدراتها مع الدول وليس فقط مع الولايات الـ49 الأخرى التي تشكل معها الولايات المتحدة.

وعلى الصفحة الرئيسية للموقع كتبت الحملة "في رأينا، إن الولايات المتحدة تمثل الكثير من الأمور التي تتعارض مع قيم كاليفورنيا، والتزامنا المستمر مع الدولة يعني أن الولاية ستواصل دعم الولايات الأخرى على حساب منطقتنا وأطفالنا".

وانتقدت الحملة الوضع الذي آلت إليه البنية التحتية في كاليفورنيا، وتراجع مرتبة مستوى التعليم في مدارسها العامة، فيما لا يزال لديها أكبر عدد من المشردين الذين يعيشون بلا مأوى، كما لا تزال معدلات الفقر عالية، مع اتساع فجوة عدم المساواة في الدخل.

واعتبرت الحملة أن الاستفتاء على الاستقلال الذي تدعو إليه يأتي ضمن الحق في تقرير المصير الذي يكفله القانون الدستوري والدولي، وأنه يمكن لولاية كاليفورنيا أن تمارس تأثيرا إيجابيا على بقية العالم، وبذل المزيد من الجهد كدولة مستقلة مما هي قادرة على القيام به باعتبارها ولاية فقط.

"كاليكيست"

وانتشر وسم "كاليكيست" نسبة إلى كاليفورنيا وبريكست الذي يدعو إلى الانفصال عن باقي الولايات الأميركية.

وبررت الحملة دعوتها إلى استقلال كاليفورنيا في تسع نقاط، أبرزها أن الولايات المتحدة باعتبارها دولة لم تعد تخدم مصالح الولاية، ولا سيما في قضايا السلام والأمن والموارد الطبيعية والبيئة والهجرة والتجارة والرعاية الصحية والتعليم.

ويبلغ عدد سكان كاليفورنيا نحو 39 مليون نسمة، وتعيش فيها أكثرية من الناطقين بالإسبانية، إضافة إلى عمال من العالم أجمع، واقتصادها منوع جداً مثل سكانها، وتتمتع الولاية بوزن اقتصادي كبير، ولها 53 نائباً في مجلس النواب، ولذلك فهي تتمتع أيضا بثقل كبير على المستوى الفدرالي.

وتعتبر ولاية كاليفورنيا الأكثر سكاناً في البلاد، وهي معروفة بليبراليتها على مستوى العادات والتقاليد، كما أنها في طليعة المعارك البيئية، وتطالب بحظر بيع الأسلحة النارية وبالحفاظ على حقوق الشواذ والنساء، وسمحت مؤخراً بالماريجوانا.

في المقابل، فإن حملة ترامب الانتخابية ركزت على معاداة المهاجرين والتشديد على ضرورة الإبقاء على بيع السلاح ونفي حصول تغيرات مناخية، وتخللتها بالفعل عبارات تحض على كره الأجانب بشكل خاص.    

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات