ضمن سياسة التهجير "القسري".. النظام يفاوض ثوار الغوطة الغربية للرحيل

قالت مصادر ميدانية إن مفاوضات في ريف دمشق الغربي تجري بين فصائل الثوار وقوات النظام في عدة بلدات بالمنطقة لخروج المقاتلين منها مقابل ضمان خروجهم وتسوية أوضاع من يرغب منهم.

وأوضحت المصادر أن "مفاوضات تجري بين الثوار وممثلين عن النظام، بخصوص خروج فصائل الثوار من بلدات خان الشيح، المقيليبة، زاكية، الديرخبية، ما يعني خلو ريف دمشق الغربي والجنوبي الغربي نهائياً من اي فصيل، وأكدت المصادر أن النظام يرفض مناقشة خروج المقاتلين إلا إلى إدلب وحذّرت من أنه يقوم بعملية تجميع لكل مقاتلي الفصائل المُهجّرين في إدلب، فيما يُشبه التحضير لاستهدافهم بالجملة.

وقال ناشطون إن ممثلين عن النظام عرضوا إخراج فصائل الثوار وعائلاتهم نحو مدينة إدلب، إلا أن الأخيرة طالبت بالخروج نحو الجنوب السوري، فيما تم الاتفاق على عدة نقاط واختلف المجتمعون على نقاط أخرى.

ومن ضمن بنود التي تم الاتفاق عليها تشكيل لجنة مشتركة لتسوية أوضاع من يريد أن يبقى في خان الشيح، وإلى الآن لم يعلن الجانبان عن الوصول إلى صيغة اتفاق كاملة إذ أن بعض البنود تم الاتفاق عليها.

وخلال العامين الماضي والجاري أبرمت عدة اتفاقات بين فصائل الثوار وقوات النظام، أفضت إلى خروج الفصائل، وبينها اتفاق الوعر الذي أبرم في العشرين من أيلول من العام الماضي، وتعثر عدة مرات إلا أنه وفي أيلول الماضي خرجت دفعة أولى من مقاتلي المعارضة من الحي تنفيذا للاتفاق.

كما تم إبرام اتفاق داريا بالغوطة الغربية لدمشق يوم 26 آب الماضي، حيث خرج بموجبه مقاتلو المعارضة والأهالي، تلته اتفاقية معضمية الشام بريف دمشق في 19 تشرين الأول الماضي، وقبله اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول.