السلطات التركية تعتقل قيادات أكبر حزب كردي معارض

اعتقلت السلطات التركية صباح اليوم، "صلاح الدين دميرطاش" و"فيغان يوكسك داغ" الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض وعدد من نواب الحزب، في البرلمان التركي.

وأفادت وسائل إعلام تركية أنه تم اعتقال "دميرطاش" في منزله بمنطقة ديار بكر جنوب البلاد، وذلك بقرار من الادعاء العام، في إطار تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب.

كما تم اعتقال زميلته "داغ" في منزلها بالعاصمة التركية أنقرة على ذمة التحقيقات، وبأمر من المدعي العام في ديار بكر.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن اعتقال الزعيمين السياسيين الكرديين جاء في إطار حملة مداهمات للقبض على قيادات بحزب الشعوب الديمقراطي.

وفي السياق، أكدت وزارة الداخلية التركية إن الشرطة قبضت على 11 نائباً عن الحزب الكردي في البرلمان التركي، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء "في إطار التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب"، ومن بين الموقوفين، "إدريس بالوكان" نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعوب الديمقراطي، من مقر الحزب بالعاصمة أنقرة.

وشددت وزارة الداخلية التركية على أن قرار توقيف النواب جاء "بسبب عدم حضورهم للإدلاء بإفادتهم، في النيابات العامة، حول التحقيقات المتعلقة بأحداث الشغب بتاريخ 6 و7 و 8 تشرين الأول 2014، و اشتباه بعلاقات مع حزب العمال الكردستاني.

وفي 6 و7 و8 تشرين الأول 2014 خرج أنصار منظمة "العمال الكردستاني" إلى الشوارع، بناء على دعوة حزب "الشعوب الديمقراطي"، في 35 ولاية، وأسفرت الأحداث عن مقتل شرطيين، و31 مدنياً، بذريعة هجوم تنظيم "داعش" على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب السورية.

يشار أنه في شهر كانون الأول 2015، تحدث نواب من حزب الشعوب الديمقراطي خلال اجتماع "مؤتمر المجتمع الديمقراطي"، بمدينة ديار بكر، عن الحكم الذاتي، والإدارة الذاتية، والخنادق، والحواجز (التي تقيمها منظمة العمال الكردستاني)، لتفتح بعدها النيابة العامة في ديار بكر تحقيقاً حول هذه التصريحات التي صدرت عن أعضاء بحزب الشعوب الديمقراطي، ومن بينهم دميرطاش.

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي يعتبر ثالث أكبر حزب في البرلمان بـ59 مقعداً، بالارتباط بحزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة وواشنطن بأنه "منظمة إرهابية".

والجدير بالذكر، أن البرلمان التركي وافق في شهر أيار الماضي، على تعديل دستوري، يتعلق برفع الحصانة عن 138 من نوابه يواجهون تهم بشأن صلتهم بالإرهاب.