أردوغان يحدد خط سير معركة درع الفرات..فما هو مكان حلب منها؟

أردوغان يحدد خط سير معركة درع الفرات..فما هو مكان حلب منها؟
منذ اللحظات الأولى لإطلاق تركيا معركة "درع الفرات" قبل نحو شهرين، حددت أنقرة وبشكل واضح أهدافها العلنية، والتي تتمثل في إبعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن الحدود التركية، وإحباط مشروع ميليشيات صالح مسلم في تشكيل إقليم كردي يعزز فكرة الانفصال لدى أكراد تركيا، فيما أحجمت أنقرة عن تحديد موقفها من قوات الأسد التي تنتشر على خط سير توجه درع الفرات، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من المتفائلين بأن تتمكن فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في غرفة عمليات "درع الفرات" من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، ليضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء حداً للتهكنات و ليكشف أن عمليات الجيش التركي في سوريا لن تمتد إلى مدينة حلب.

درع الفرات لن تمتد نحو حلب

وأكد "أردوغان" في خطاب له من أنقرة "أن عمليات الجيش التركي في سوريا تهدف لتأمين السيطرة على بلدتي الباب ومنبج، مشدداً على عدم امتداد هذه العمليات إلى مدينة حلب".

وأضاف أردوغان "لنبدأ معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، لكن حلب ملك لأهلها. علينا أن نوضح ذلك."

وجدد الرئيس التركي التأكيده على "أن بلاده ليست لها أية أطماع في الأراضي السورية، "بل لدينا قضية مشتركة مع إخواننا في تلك المناطق"، معتبراً أن "ديننا وقيمنا هي ما تدفعنا لحماية المدنيين واستقبال المهاجرين".

وشدد أردوغان على استمرار الجيش التركي في عملية "درع الفرات" رغم محاولة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومنظمة "حزب العمال الكردستاني" وتنظيم "الاتحاد الديمقراطي" لمنعنا من التقدم"، وذلك في إشارة إلى شنّ تنظيم "وحدات الحماية" الكردي هجوماً على فصائل عملية "درع الفرات"، من جهة تل المضيق شمال حلب، أثناء قتالهم تنظيم "الدولة الإسلامية".

النظام ودرع الفرات

وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي حققت فصائل "درع الفرات" تقدماً نوعياً في ريف حلب الشمالي، بعد طرد تنظيم "داعش" من عشرات القرى أبرزها "دابق" ذات الرمزية الدينية والمعنوية للتنظيم، واقتراب فصائل "درع الفرات" والجيش التركي بمسافة أقل من 10 كلم عن مناطق سيطرة قوات النظام ، الأمر  دفع الأخيرة إلى توجيه تحذير إلى تركيا من مغبة أي تقدم صوب مواقعها شمال وشرقي حلب قائلة إن "أي تحرك من هذا النوع سيواجه بكل حزم".

وشهد يوم أمس شن طائرات الأسد الحربية غارات جوية هي الأولى من نوعها استهدفت فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في "غرفة عمليات درع الفرات" في قرية تل جيجان بعد ساعات قليلة فقط من تحريرها من تنظيم "داعش"، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 3 مقاتلين من الفصائل الثورية وفق تأكيد قائد عسكرية في تصريح سابق لـ"أورينت نت"، الأمر الذي دفع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، إلى التأكيد بأن بلاده لن توقف عملياتها داخل سوريا.

يشار أن الجيش التركي أطلق في 24 من آب الفائت، عملية تحت اسم "درع الفرات"، سيطرت خلالها فصائل الجيش الحر على كامل مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في الشمال الشرقي لحلب، كما سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين مدينتي جرابلس واعزاز، فيما تتحضر فصائل درع الفرات الآن لدخول مدينة الباب آخر وأكبر معقل لتنظيم "داعش" في ريف حلب.

التعليقات (1)

    أبو محمد

    ·منذ 7 سنوات 5 أشهر
    كما توقعت فتح الشام ان درع الفرات لحماية أراضي التركية فقط يعني ان درع الفرات مفيد ولكنه ليس حاسم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات