بتمويل إيراني عراقي.. الأسد يحدث محركات طائراته الحربية

بتمويل إيراني عراقي.. الأسد يحدث محركات طائراته الحربية
أكد مصدر خاص لـ"أورينت نت" وصول شحنة محركات طائرات من روسيا تضم حوالي 100 محرك من مختلف المحركات التي تستخدمها الطائرات الروسية العاملة في سلاح الجو التابع للنظام وأهمها "الميغ 29 والميغ23 م ل والسوخوي 24 والسوخو22 م 4"، وكانت شركات روسية قد قامت بتحديث هذه المحركات مؤخراً  وبالرغم من أنها باتت جاهزة منذ أكثر من شهرين في روسيا إلا انها لم تسلم لقوات النظام حينها، وذلك لعجز النظام عن تغطية نفقتها المادية.

في تفاصيل الصفقة، وكما هو معروف أن معظم طائرات النظام من الأصناف القديمة التي تم تنسيقها في روسيا منذ زمن بعيد، وتم تنسيق خطوط انتاجها وانتاج قطع غيارها بالكامل وخاصة المحركات حتى بات من شبه المستحيل تأمينها لهذه الطائرات إلا في حالة واحدة وهي أن تقوم روسيا بإعادة فتح خطوط انتاج لصيانة وتعمير هذه المحركات وهذا سيكون ليس على نفقة الدولة الصانعة بل على نفقة الدولة المستفيدة من هذه المحركات "سوريا" ما يجعل كلفة إعادة تعمير هذه المحركات باهظة الثمن.

وبعد زيارة خبراء روس مدنيين وعسكريين من مصانع الطائرات (سوخوي+ميغ) إلى سوريا في ربيع عام 2016 ، واجتماعهم بقادة طيارين وفنيين من تشكيلات النظام وخاصة مسؤولين الصيانات الفنية وكبراء مهندسي الطيران في القواعد الجوية على الصعوبات التي يلاقونها في تجهيز الطائرات  في التشكيلات الجوية، وقد علم هؤلاء الخبراء أن أكبر مشكلة تواجه سلاح جو النظام هي مشكلة تأمين محركات الطائرات، وخاصة أن معظم هذه المحركات قد تم تنسيقها أما بشكل جزئي أو بالكامل وخاصة ذات الطرازR-29-BS-300 والطرازR-35 التي تم تنسيقها بالكامل، والطرازAL-21 F3a   والطرازRD-33  التي تم تنسيقها بشكل جزئي، وقد وعد حينها الجانب الروسي بإصلاح ما يمكن إصلاحه على نفقة الجانب السوري (من قبل فنيين روس من ذوي الأعمار الكبيرة الذين كانوا يعملون سابقاً على هذه الطائرات عندما كانت قيد الاستخدام) وتأمين تعمير هذه المحركات  في روسيا رغم الصعوبات التي ستكلف فتح خطوط إنتاج لها /تعميرها في روسيا/ وإعادتها إلى العمل.

وبالفعل تم إرسال أكثر من مئة محرك من الأصناف الآنفة الذكر إلى روسيا بداية شهر حزيران 2016، عبر طائرات شحن "اليوشن 76" وقد تم تعميرها القسم الأكبر من هذه المحركات وتم إعدادها للتسليم بداية شهر أيلول، ولكن لم يتم تسليمها للجانب السوري لأسباب مالية بحتة، حيث تأخر جانب النظام بدفع المستحقات المالية التي اتفق عليها من قبل النظام للشركات الروسية.

وكانت حكومة النظام قد تعهدت بدفع تكاليف تعمير هذه المحركات المئة، التي تبلغ القيمة التقديرية لتعمير كل محرك 300000دولار أمريكي، ما يعني أن قيمة تعمير المحركات المئة تصل إلى ثلاث مليارات دولار أمريكي تقريباً، وقد توسطت حكومة بوتين لدى الشركات الروسية من أجل تسليم المحركات الجاهزة للنظام بعد تأمين القسم الأكبر من هذا المبلغ من حلفاء النظام/إيران والعراق/ والتعهد بدفع باقي المبلغ في وقت لاحق.

وقد تم تسليم أكثر من 60 محرك إلى نظام الأسد، حيث وصلت خلال الأيام الماضية الى المطارات العسكرية، وبدأ العمل بتركيبها على بعض الطائرات الأكثر جاهزية من غيرها.

ماذا يعني وصول محركات لطائرات النظام

يوجد لدى التشكيلات الجوية للنظام الكثير من الطائرات المخزنة، من كل الأصناف، بسبب عدم توفر قطع الغيار وأهمها المحركات وخاصة ذات المحرك الواحد وأن تأمين محركات لطائرات "السوخوي 22م4 والميغ23 م ل " يعني أن هناك دماء جديدة /طائرات أخرى/ ستجري في عروق سلاح الجو لنظام الأسد المتهالك، وهذا ما سيؤدي إلى رفع وتيرة عدد الطلعات الجوية للنظام على المناطق المحررة، نتيجة جهوزية أكثر من أربعين طائرة مقاتلة جديدة على الأقل، وزجها في تنفيذ الطلعات القتالية الإجرامية على الشعب الثائر وبالتالي سيؤدي إلى المزيد من الدمار والخراب والقتل والتهجير.

والجدير بالذكر أن العمر العملي للمحرك بعد التعمير يتراوح حسب نوع المحرك من 350 إلى 400 ساعة طيران، وإذا علمنا أن زمن الطلعة لا يتجاوز الثلاثين دقيقة ما يعني أن بمقدور كل محرك تنفيذ 700 إلى 800 طلعة قتالية ستنفذها 50 طائرة جديدة، وبالتالي أن هذه المحركات سوف تؤمن للنظام تنفيذ ما بين 35 إلى40 الف طلعة قتالية إجرامية جديدة، فضلاً عن عدد الطلعات الطائرات الجاهزة أصلاً والطائرات الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات