فايننشال تايمز: القصف الروسي لحلب سيدخلها سجلات العار

فايننشال تايمز: القصف الروسي لحلب سيدخلها سجلات العار
أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن القصف الجوي الروسي الكثيف على مدينة حلب السورية سيدخلها في سجلات العار، قبل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية من إيقافه.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "ثمن جرائم الحرب الروسية في حلب"، أنّ قوات النظام المتداعي لا يستطيع سحق الثورة، لذا تساعد موسكو في تحويل المدينة إلى مقبرة جماعية، فتسحق الأحياء الشرقية في حلب، حيث يحاصر حوالى 250 ألف سوري.

وأشارت الصحيفة بحسب ترجمة العربي الجديد إلى أنّ قوات بشار الأسد، استخدمت منذ 2011، الأساليب الأكثر فساداً وانعداماً للأخلاق التي يحرمها القانون الدولي ضدّ المدنيين، فضربت إمدادات المياه والغذاء، هاجمت الخدمات الطبية، واستخدمت التجويع كسلاح.

واعتبرت أن حلب مسرح لجريمة حرب تطابق في حالها عدداً قليلاً من جرائم الحروب الأخرى في العقود الأخيرة، مما يستدعي محاسبة موسكو وأداتها السورية، وفقاً للصحيفة.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ضرورة اعتراف الدول الغربية بأن نظام القواعد الدولية الذي صيغ بعد الحرب العالمية الثانية، يخضع للتزييف في حلب أيضاً، ومن قبل عضو بارز في مجلس الأمن الدولي.

وأفادت أن روسيا قصفت قوافل المساعدات، وساهمت في طرد مئات آلاف اللاجئين إلى خارج سورية. ولم تكتف بإنقاذ الديكتاتور الذي دمر بلاده للأجيال المقبلة، بل قوضت أيضاً التحركات الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية قد توقف الحرب، وفقاً للصحيفة.

واعتبرت "فايننشال تايمز" أن بعض اللوم يقع على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بسبب الضعف الذي أظهره الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في سورية، مما سمح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بملء الفراغ. كما أن أوروبا تقاعست عن الموضوع السوري، بسبب انشغالها بأزماتها الداخلية.

وختمت بالقول إن "كبح جماح بوتين سيستدعي استراتيجية احتواء متأنية، وينبغي أن يعيد الغرب رسم الخطوط الحمراء، وتنبيه موسكو إلى الكلفة الحقيقية لتجاوزها هذه الخطوط، وحذرت من المواقف التصالحية قصيرة الأجل، لأنها ستشجع بوتين على استعراض عضلاته أكثر على المدى الطويل"، وفقاً للصحيفة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات