ثمن لقاء ميركل
وأشارت المصادر إلى أن القرار الروسي المفاجئ بإعلان هدنة جديدة في حلب، رغم أن موضوع الهدنة نعتها واشنطن في وقت سابق، لا يتضمن السماح بدخول قوافل المساعدات أو إجلاء الجرحى، كما ادعت موسكو، ولكنه يأتي في إطار التمهيد للقاء سيجمع الرئيس الروسي مع المستشارة الألمانية والرئيسين الفرنسي والأوكراني في برلين يوم غد الأربعاء.
و كان شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قال يوم أمس الاثنين إن "ميركل مستعدة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا كان هناك تقدم في الملف الأوكراني "يبقى الوضع هو أن المستشارة مستعدة لمثل هذا الاجتماع إذا لاحت الفرصة لإحراز تقدم.. إذا استطعنا إحراز تقدم بشأن تطبيق اتفاق مينسك لصالح المواطنين في شرق أوكرانيا.، وكان لافتاً رفضه تقديم موعد لهذا اللقاء والذي تم تحديده اليوم وهو ما ربطه المراقبون بوقف الغارات التي أعلنت عنها موسكو".
الباب مازال مفتوحاً
واستبقت ميركل الاجتماع بإطلاق تصريحات أكدت فيها أن الباب ما زال مفتوحاً لتطبيق المزيد من العقوبات على روسيا، واضطر بوتين إلى إلغاء زيارة له إلى باريس الاسبوع الماضي بعد حديث الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" عن رفضه الالتقاء به.
وأكد الكرملين مشاركة بوتين في اللقاء يوم غد الأربعاء ولكنه من جهة أخرى شدد على أن البحث سيقتصر على الملف الأوكراني دون التطرق إلى سوريا، بينما قالت ميركل عن اجتماع الغد "سنبحث الملف السوري خلال إجتماعنا مع بوتين الأربعاء"، وقال "ديميتري بيسكوف" الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي رداً على سؤال عما إذا كان بوتين ينوي بحث الموضوع السوري في برلين، قائلا: "لا"، وعلى الطرف المقابل شدد وزير الخارجية الفرنسي على عزم فرنسا وألمانيا طرح الموضوع السوري في اللقاء.
واضطر بوتين إلى إلغاء زيارة له إلى باريس الأسبوع الماضي بعد حديث الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" عن رفضه الالتقاء به، واستبقت ميركل الاجتماع بإطلاق تصريحات أكدت فيها أن الباب ما زال مفتوحاً لتطبيق المزيد من العقوبات على روسيا.
دي ميستورا!
وسخر مراقبون من تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول السماح بإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى بالإضافة لتخصيص "ممرين آمنين" لخروج المدنيين والثوار من حلب، وسط مخاوف من أن تكون هذه الهدنة القصيرة تمهيداً لمجازر جديدة يحضر لها بوتين في حلب مذكرين بتصريحات لـ"دي ميستورا" أطلقها يوم أمس بأن مدينة حلب "ستختفي" إذا لم يتوصل المجتمع الدولي لحل.
صيغة النورماندي
وتعتبر زيارة بوتين إلى ألمانيا هي الأولى منذ احتلال قواته لأجزاء من أوكرانيا، وكانت فرنسا تمكنت في شهر حزيران 2014 من عقد لقاء قمة تحت اسم "صيغة النورماندي" جمع الرؤساء الأربعة للتباحث بخصوص أوكرانيا والحرب الروسية عليها، وكان اللقاء الأخير الذي جمع الرؤساء الأربعة جرى في شهر كانون الثاني 2015.
التعليقات (2)