لم يمت عمران.. فمن مات بعده في "قاطرجي" حلب؟

لم يمت عمران.. فمن مات بعده في "قاطرجي" حلب؟
لم يكن يعلم أب لثلاثة أطفال بحي القاطرجي في مدينة حلب وهو يشاهد صورة أطفاله بأنها لحظة وداع أخيرة أُرسلت إليه قبل رحيلهم بدقائق، كما لم يدرِ بأنها الصورة التي سيوثق فيها خبر استشهادهم في مجازر القصف الروسية.

وفي الوقت الذي ضجت فيه مواقع التواصل الاجتماعي وانشغل ناشطون بالتأكد من استشهاد الطفل "عمران دقنيش" و نجاته من الغارات التي استهدفت حي القاطرجي بمدينة حلب مساء الأحد الماضي، قتلت الطائرات الروسية بالغارات ذاتها وفي الحي ذاته عائلة بأكملها لم يبق منها سوى "عمران" آخر غاب هو وعائلته عن اهتمام الصحف والمواقع العربية والعالمية.

فاطمة وريماس وجنان أبو خرس ومعهم والدتهم استشهدوا جراء قصف الطيران الحربي الروسي على حي القاطرجي، فيما لم يبق من العائلة سوى الأب "فايز" وابنه الذي يبلغ 13 عاماً، حيث كان الأطفال الـ3 ووالدتهم من بين الـ25 شهيد في حي القاطرجي شرق مدينة حلب عندما قصف الطيران الروسي الأبنية السكنية في 16 من الشهر الجاري، وأسفرت الغارات عن دمار أبنية بأكملها.

https://orient-news.net/news_images/16_10/1476794706.jpg'>

وفي هذه الأثناء تردّدت أنباء أن الطفل السوري "عمران دقنيش"، الذي أصبح أيقونة في الثورة السورية بعد التقاط صورة له وهو مضرج بالدماء عقب نجاته من القصف الروسي قبل شهور، استشهد في إحدى تلك الغارات، إلا أن معلومات متطابقة أكدت أن الطفل عمران لم يصب بأي أذى، فيما قالت فرق الدفاع المدني إنها انتشلت عائلة كاملة من تحت الأنقاض في الحي ذاته الذي ينحدر منه "عمران".

الجدير بالذكر أن الطيران الروسي ارتكب في اليومين الماضيين سلسلة مجازر في حلب راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً وعشرات الجرحى، حيث قصف حي القاطرجي والمرجة وعويجل وكفرناها وأخيراً مجزرة في بستان القصر اليوم الثلاثاء راح ضحيتها 5 شهداء وعشرات الجرحى، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية بدء سريان "هدنة" قصيرة في مدينة حلب.

يشار إلى أن الطيران الروسي استهدف حي القاطرجي في 18 آب الماضي، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى، وكان أبرز جريح حينها الطفل "عمران"، الذي دائما ما يتجدد الحديث عنه عند كل طاولة مفاوضات تشارك فيها روسيا بشأن سوريا.

التعليقات (1)

    سهام حادة

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    العالم يحكمه مجرمون.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات