وأكد مراسلنا أن وزارء الخارجية غادروا الاجتماع تباعاً، وتم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً انعقاده مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، ولم يتم الحديث عن أي نتائج ملموسة قد تم التوصل إليها.
عدم التوصل إلى نتائج
وصرح مسؤول أمريكي أن اجتماع لوزان الذي ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة و روسيا إلى جانب وزراء تركيا والسعودية وقطر ومصر والعراق و إيران والأردن الخاص بسوريا قد انتهى دون تحقيق أية نتائج تذكر.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد انتهاء الاجتماع، أن المشاركين في اللقاء حول سوريا ناقشوا عدة أفكار مثيرة للاهتمام، وأنهم اتفقوا على مواصلة الاتصالات في أقرب وقت ممكن.
وقال لافروف: "توجد عدة أفكار ناقشناها اليوم في هذه الدائرة، التي تمثل دولا ذات نفوذ كبير، بإمكانها التأثير على الوضع، والاتفاق على مواصلة الاتصالات خلال الأيام القليلة القادمة، أملا بالتوصل إلى اتفاقيات معينة من شأنها أن تساهم في تقدم التسوية".
المماطلة وسفك المزيد من الدماء
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عبد الأحد اسطيفو قال وقت سابق من اليوم إّن "تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو إحدى الإشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق".
واعتبر أّن القاسم المشترك بين كل الاجتماعات التي عقدت منذ بيان جنيف 2012 حتى اليوم، هو تغييب السوريين والاحتكار الأمريكي الروسي. مضيفاً أن هذه المحادثات لن تؤدي سوى إلى تضييع الوقت والمماطلة وسفك مزيد من الدم السوري.
وتابع نائب رئيس الائتلاف أنه منذ شباط نتحدث عن هدنة سيتم على أساسها وقف الأعمال العدائية، لكن ما يحصل على الأرض هو العكس تماما. فالمناطق المحاصرة تزداد عددا وتجويعا، وبتنا نعاني حاليا من التهجير القسري، مشددا على أّن المسؤولية بشكل أساسي يتحملها الأمريكيون والروس.
التعليقات (2)