الأسد يطلب الظهور على الإعلام الروسي
"أصلاموفا" وهي مراسلة صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أجرت الخميس مقابلة مطولة مع بشار الأسد، حيث أكدت في تصريح لها اليوم السبت أن المقابلة كانت بطلب من مكتب "شؤون الرئاسة السورية"، وفق موقع روسي اليوم.
الإعلام الغربي يزعج الأسد بالأسئلة عن المجازر
وأوضحت الصحفية الروسية أن الأسد "سئم رتابة المقابلات" التي اقتصرت مؤخراً على الصحفيين الغربيين الذين يطرحون سؤالاً واحداً على الأسد مفاده، "ما نوع القنابل التي تنزلونها على حلب؟ وما عدد القتلى بين الأطفال لديكم؟".
الأسد طلب من الصحفية إظهار أنوثتها وارتداء أجمل فساتينها
وأشارت "أصلاموفا" إلى أن مكتب الأسد بحث عنها طيلة أربعة أشهر، وتواصل معها لإجراء هذه المقابلة، كونها "سيدة جذابة وحيوية وحساسة تجيد اللغة الإنجليزية".
وختمت الصحفية حديثها بالقول "مما أدهشني في مستهل استقبالهم لي في سوريا، أنهم طلبوا مني أن أكون تلقائية بالكامل، وأشاروا إلى أنه بوسعي ارتداء الملابس التي تعجبني، وأن أختار حذاء على كعب عال وأظهر بأنوثتي الحقيقية، وأكدوا أنهم ليسوا بحاجة "للرجال الجامدين في المشهد"!.
الصحيفة الروسية توجه بشار الأسد
وكانت "أصلاموفا" قد انتقدت خلال لقائها الأسد "مظاهر الحياة الطبيعية في العاصمة دمشق"، مطالبة بإرسال كافة الشباب إلى جبهات القتال بدل جلوسهم في المقاهي وتدربهم في مراكز اللياقة البدنية"، حيث قالت وقتها "ماذا يفعل هؤلاء هنا؟ أرسلوهم جميعاً إلى الجبهة، أنا لا أفهم لماذا لم تقوموا بتعبئة عامة للجيش كما فعلنا نحن في الحرب الوطنية؟ بشكل عام عندما كان لدينا حرب كبيرة أرسلنا جميع الرجال إلى الجبهة"!.
كذلك أبدت الصحفية الروسية انزعاجها من محاولة إعلام النظام بشكل دائم إظهار مناطق سيطرة الأسد تعيش حالة من الرفاهية والسعادة المطلقة، مثل الحفلات الصاخبة على الشواطئ أو الملاهي الليلية، حيث اعتبرت "بأن هذه الصورة السلمية التي يحاول الإعلام الرسمي فرضها، كاذبة وغير حقيقية وتضر بالروح الوطنية للموالين، وقالت "لا تعجبني هذه الصورة للحياة السلمية، هذا غير موجود هنا".
وكان بشار الأسد قد رأى خلال المقابلة أن الأزمة السورية هي صراع بين الغرب وروسيا، معتبراً أن استعادة السيطرة على مدينة حلب من الفصائل الثورية ستكون نقطة انطلاق لقواته لدحر من وصفهم بـ"الإرهابيين" إلى تركيا.
كذلك وصف الأسد التحركات التركية في سوريا بالغزو؛ كونها "تتنافى مع القانون الدولي"، مستدركاً في الوقت نفسه "أنه يأمل أن يؤدي التقارب بين روسيا وتركيا إلى دفع أنقرة لتغيير سياستها تجاه سوريا".
التعليقات (8)