إطلاق معركة تحرير دابق.. هكذا برر داعش "شرعية" الخروج منها

إطلاق معركة تحرير دابق.. هكذا برر داعش "شرعية" الخروج منها
بدأت فصائل درع الفرات اليوم السبت معركة تحرير بلدة "دابق" بريف حلب الشمالي، ذات الرمزية الدينية والعقائدية والدعائية المهمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأكد العقيد "أحمد عثمان" قائد فرقة "السلطان مراد" التابعة للجيش الحر، في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بدء معركة تحرير بلدة دابق من قبضة تنظيم "داعش"، وذلك بدعم من الجيش التركي.

وأوضح العقيد "عثمان" أن فصائل "درع الفرات" تعمل في المرحلة الأولى على محاصرة "دابق"، حيث استهلت المعركة بالسيطرة على قرية "الغيلانية" الواقعة جنوب شرق البلدة، بالتزامن مع التحضير لتحرير قرية أرشاف الواقعة جنوب دابق.

ورجح قائد فرقة "السلطان مراد" المنضوية في صفوف غرفة عمليات "درع الفرات" أن يبدي تنظيم "داعش" استماتة في دابق، مشدداً في الوقت نفسه على أن الثوار مصممون على طرد التنظيم من كامل ريف حلب الشمالي.

دابق والأهمية الرمزية والدينية

وتقع دابق على سهل واسع وخصيب في منطقة إعزاز، وهي على بعد 35 كلم شمال شرقي مدينة حلب، وتتبع دابق إداريا ناحية أخترين، كما تمثل محطة على الطريق ما بين مدينة مارع و محافظة الرقة عاصمة "داعش" في سوريا.

وتعمد دعاية تنظيم "داعش" الدعائية و الأيديولوجية والفكرية على "دابق" بوصفها "الملحمة الكبرى في نهاية الزمان" بين جيوش المسلمين وخصومهم، وذلك استناداً إلى الحديث النبوي "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق"، وبهذا الفكر سيطر التنظيم عليها في شهر آب عام 2014 وسمى مجلته الإنجليزية باسمها.

داعش يجد تبريراً "شرعياً" للخروج من دابق

وكان تنظيم "داعش" قد تحضر معنوياً وبرر لمواليه "شرعياً" من ناحية الانسحاب من دابق، حيث ذكرت مجلة "النبأ" الناطقة باسم التنظيم في عددها الصادر قبل يومين تحت عنوان "إلى ملحمة دابق الكبرى"، أن "عُبّاد الصليب وأولياءهم (الأتراك والصحوات) حشدوا في ريف حلب الشمالي معلنين دابق هدفهم الأكبر، زاعمين أن تدنيسها بـ"أقدامهم النجسة وراياتهم الرجسة" سيكون انتصاراً معنوياً عظيماً على الدولة الإسلامية"، مضيفة "جنود الدولة يميزون بين معركة دابق الصغرى وملحمة دابق الكبرى".

وأضافت المجلة بمقالها المنشور في تاريخ 13 تشرين الأول  "لم يعلموا أن ملحمة دابق الكبرى تسبقها أحداث عظام، معتبرة أن "ما هذه الأحداث العظام في الشمال الشامي، في دابق وما حولها، إلا من إرهاصات الملاحم المقبلة ، التي ستُرغم الصليبيين، عاجلاً أو أجلاً ، على القبول بشروط جماعة المسلمين، وبعدها وما يتبعها من نصر، يغدر الصليبيون، فتكون ملحمة دابق الكبرى".

واعتبرت المجلة الناطقة باسم التنظيم أن "هذا الكر والفر في دابق وما حولها – معركة دابق الصغرى – ستنتهي بملحمة دابق الكبرى، لا محالة".

هذا ويعتبر سيطرة الجيش الحر على دابق بمثابة هزيمة معنوية وإيديولوجية كبيرة لمشروع تنظيم "داعش" في سوريا، وتصدع مشروع دولته "الإسلامية" المزعومة.

التعليقات (2)

    عبد الله

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    بعد نهاية الدولة الاسلامية المزعومة بنظر الفسو سيتم طرح لون الباصات التي ستنقلهم من حلب إلى ادلب ليتم بعد ذلك جلب الميليشيات العراقية والايرانية وغيرها ومحاصرة الفسو في ادلب والقضاء عليهم واعلان الدولة الرافضية الكبرى التي تضم من العراق وسوريا ولبنان وخلي تركيا وأمريكا تنفعكم

    الى الداعشي عبدالله

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    لاتحاول ترقع ماعاد تترقع معاكم اصلا لشيعة والمليشيات ماوصلو حلب الا بفضل دولة الجيافة الاسلامية دولة الغدر عبيد الخميني، انصحك تروح ع شي حسينية تكمل طقوس اللطم انت واخوتك الشيعة فقد تم الدعس على ربكم الاعلى الخميني
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات