النظام يواصل الكذب على مؤيديه.. وناشطون يؤكدون "الهامة" لم تسقط

النظام يواصل الكذب على مؤيديه.. وناشطون يؤكدون "الهامة" لم تسقط
نفى ناشطون الأخبار التي تداولتها صفحات موالية للنظام حول سيطرة قوات الأسد على مدينة الهامة بريف دمشق وانسحاب فصائل الثوار منها، بالتزامن مع استمرار القصف والحصار على المدينة للأسبوع الثاني على التوالي وسط أوضاع إنسانية صعبة.

الهامة تحت سيطرة فصائل الثوار

وأكدت صفحة "فريق قدسيا الإعلامي"، أن فصائل الثوار انسحبت مساء أمس الجمعة من عدة أبنية فقط من منطقة العيون في مدينة الهامة جراء البدء بتطبيق نص اتفاق "التهجير" الذي يحاول النظام فرضه على فصائل المدينة، نافية سيطرة ميليشيات الشبيحة على منطقة العيون بالكامل على غرار ما تناقلت وسائل إعلام موالية.

وأشار  الناشط "زكريا الشامي" لأورينت إلى: "أن النظام دخل فقط إلى بناء الباخرة وعدة أبنية في الهامة، ضمن الاتفاق المطروح لتهدئة الأوضاع، حيث لا يزال الثوار يسيطرون على باقي المدينة، وسط أوضاع إنسانية صعبة وغياب كامل للمواد الغذائية والطبية، وحصار مفروض على أكثر من 300 ألف مدني يعيشون في قدسيا والهامة".

وكانت صفحة "دمشق الآن" الموالية نشرت عددا من الصور قالت إنها لعناصر النظام بعد سيطرتهم على منطقة العيون في مدينة الهامة، وتظهر الصور تجول ميليشيات الشبيحة في عدد من الأبنية المدمرة جراء القصف العنيف عليها من قبل الطائرات الحربية على مدار الأيام الماضية، ما ينفي تقدمهم إلى أكثر من الأبنية المحيط بالمدينة والتي شهدت اشتباكات وقصف عنيف.

النظام يماطل في تطبيق شروط الاتفاق

وأضاف الشامي أن النظام يماطل حتى اللحظة في تطبيق شروط "الهدنة" في مدينتي قدسيا والهامة، وذلك من خلال القصف المتواصل الذي تشهده المنطقة، حيث تعرض مستشفى "شام الأمل" إلى القصف من قبل مدفعية النظام في خرق جديد لشروط الهدنة، فميليشيات الشبيحة في جبل الورد الموالي تحاول الانتقام من المدنيين، رغم موافقة فصائل الثوار على الهدنة ولكن ضمن شروط محددة تكون تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مباشر.

وكان النظام صعّد خلال الأسبوع الماضي قصفه لمدينتي قدسيا والهامة مستخدماً للمرة الأولى منذ 3 أعوام الطيران المروحي في استهداف الأحياء السكنية، في محاولة منه للضغط على فصائل الثوار، وقال مراسل أورينت، إن الطيران المروحي ألقى عشرات البراميل المتفجرة على مدينة الهامة، ما دفع بمئات العائلات للنزوح من المنطقة باتجاه مدينة قدسيا، وسط محاولات من ميليشيات الشبيحة لاقتحام المدينة من محور العيون.

وتعتبر قدسيا والهامة من المناطق الاستراتيجية في ريف دمشق لقربهما من القصر الجمهوري ومعظم مقرات الفرقة الرابعة في جبل قاسيون، فالنظام يعمل على تأمين مواقعه العسكرية عبر إجبار المدن والبلدات المحيطة بالقصر الجمهوري على توقيع هدن وخروج الفصائل إلى الشمال السوري، وفي حال نجح النظام بتهجير أهالي قدسيا والهامة، سيتجه وقتها لتهجير أهالي وادي بردى، وبالتالي ستصبح المنطقة بأكملها بيد ميليشيات الشبيحة.

وعقد وفد من النظام ولجنة المصالحة في مدينتي قدسيا والهامة اجتماعا في وقت سابق من الأسبوع الماضي استمر 6 ساعات تمخض عنه اتفاق وقف إطلاق النار في البلدتين مقابل تسوية أوضاع الثوار (أي تسليم السلاح بالكامل) خلال مدة ثلاثة أيام، في حين يتم نقل الثوار الرافضين للمصالحة والتسوية باتجاه الشمال على أن تعاد الهدنة في المنطقة ويتم فتح الطرقات وإدخال المواد، دون دخول قوات النظام للبلدتين وأن يتولى أهالي قدسيا والهامة شؤون البلدتين وحمايتهما، ولكن لم يقدم النظام على إنجاز أي من بنود الاتفاق.

وثيقة التهجير

وذكرت وثيقة "التهجير" التي قدمها النظام للجان المكلفة من مدينتي قدسيا والهامة بأنه سيتم تسوية أوضاع المنشقين والفارين من خدمة العلم، على أن يأخذ كل شخص مدة ستة أشهر لتسوية وضعه والالتحاق بقوات الأسد.

وتشير الوثيقة إلى تشكيل لجنة حماية أهلية من أبناء البلدتين تأخذ على عاتقها إقامة حواجز ورصد الانتهاكات والخروقات وحل الخلافات والمشاكل التي قد تحصل خلال المرحلة المقبلة. وتنص الوثيقة المقدمة أيضاً على دخول قوات الأسد أو أجهزة المخابرات التابعة للجيش حال أي خرق أمني، على أن يكون دخولها برفقة لجنة المصالحة التي تحدد طبيعة الدخول وأسبابه.

ولكن الفصائل اعترضت على هذه البنود واشترطت إشراف الأمم المتحدة عليها بشكل مباشر مقابل خروج من يريد إلى الشمال السوري، وعدم الموافقة على تسليم ضابطين منشقين للنظام وهو ما أصرّت عليه قوات الأسد.

التعليقات (1)

    ابو حسن الجولاني

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    اللهم ثبت اقدام المجاهدين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات