نوبل تمنح جائزتها لرئيس كولومبيا. نشطاء: ستبقى القبعات البيضاء رمزاً للسلام

نوبل تمنح جائزتها لرئيس كولومبيا. نشطاء: ستبقى القبعات البيضاء رمزاً للسلام
فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 تقديرا لجهوده من أجل تسوية النزاع المسلح في بلاده، وذلك على حساب منظمة "الدفاع المدني السوري"، المعروفة أيضاً باسم "القبعات البيضاء".

وأعلنت "كارين كولمان فايف" رئيسة لجنة نوبل للسلام في أوسلو أن "منح جازة نوبل  لسانتوس جاء تقديراً لبذله الجهود من أجل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يربو عن 50 عاماً مع حركة (الفارك) المتمردة".

وتنافس على الجائزة هذا العام 376 شخصاً، بينهم وزير خارجية إيران جواد الظريف عن دوره في التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي وقع في تموز/يوليو 2015 للحؤول دون أن تنتج إيران القنبلة النووية، إلى جانب "سفيتلانا غانوشكينا" الناشطة الروسية على صعيد حقوق الإنسان، وسكان الجزر اليونانية الذين يساعدون المهاجرين، والطبيب الكونغولي دنيس موكويغ الذي يعتني بالنساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب، والأميركي إدوارد سنودن الذي كشف حجم المراقبة الإلكترونية التي تمارسها وكالة الأمن القومي الأميركية، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بصفته رئيساً سابقاً لمؤتمر المناخ 21 الذي تمخض في كانون الأول/ديسمبر عن اتفاق باريس حول المناخ، والذي يدخل عما قريب حيز التطبيق.

وبعيد إعلان منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الكولومبي، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "القبعات البيضاء ستبقى رمزاً للسلام في سوريا".

وكان ناشطون قد أطلقوا حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة، تدعو إلى دعم ترشيح أصحاب القبعات البيضاء لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك بعد عملهم على مدى ثلاث سنوات في أكثر المناطق خطورة بالعالم، أنقذوا خلالها أكثر من ستين ألف شخص، وقد لقيت الحملة دعم المخرج ريدلي سكوت، والنجم جورج كلوني، وجاستن تيمبرلايك، وعزيز أنصاري، وبن أفليك، ودانيال كريغ، وزوي سالدانا، وأليشيا كيز، إلى جانب نحو 126 منظمة سورية وعالمية عاملة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان.

كما دعمت صحيفة "الغارديان" البريطانية حصول "القبعات البيضاء في سوريا على جائزة نوبل للسلام"، وقالت الصحيفة إنه "لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيضاء أو متطوعي الدفاع المدني في سوريا يهرعون إلى هناك، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين".

وتوجهت الصحيفة البريطانية إلى "اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام" بالقول "إن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة اليهم ويمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية".

يشار أن منظمة "القبعات البيضاء"، أو "الخوذ البيضاء" تأسست مطلع 2013 في ظل تساقط البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، وذلك بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها، حيث تقوم المنظمة في تقديم مجموعة من الخدمات للشعب السوري، منها إنذار السكان المدنيين من الضربات والأخطار، والبحث والإنقاذ في المناطق التي تتعرض للقصف، و توفير الخدمات الطبية، ومنها الإسعافات الأولية، لحظة الإصابة، والإطفاء، وإدارة ملاجئ الطوارئ، وتوفير سكن الطوارئ والمؤونة، والدفن الطارئ للموتى وغير ذلك من الخدمات.

وتضم المنظمة الآن حوالي ثلاثة آلاف متطوع من سوريين يخاطرون بحياتهم للمساعدة في رفع الأنقاض وانقاذ حياة المدنيين، وتعتبر "القبعات البيضاء" "منظمة حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، وتواجه فرق "القبعات البيضاء" مخاطر وصعوبات أثناء أداء مهامها، تصل أحياناً إلى حد مواجهة الموت خلال الغارات التي تشنها قوات الأسد وروسيا، إضافة إلى الضغط النفسي ومسابقة الوقت للبحث تحت الركام عن المصابين ونقلهم للمشافي.

وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" ضمن المنظمات غير الحكومية التي علقت  مطلع سبتمبر/أيلول 2016 تعاونها مع الأمم المتحدة، احتجاجا على "التلاعب بالجهود الإنسانية" من قبل نظام الأسد.

والجدير بالذكر، أن المنظمة نالت في أيلول 2016 "جائزة رايت لايفليهود" المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وذلك تقديرا لجهود أفراده في إنقاذ الأبرياء، ومنحت الجائزة من طرف مؤسسة رايت لايفليهود السويدية التي تقدم جوائز سنوية لمن يعملون في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات