"أيرولت" إلى موسكو وواشنطن لإقناع الطرفين تبني قراراً بشأن سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن "جان مارك أيرولت" وزير الخارجية الفرنسية، سيقوم بزيارة كل من موسكو وواشنطن يوما غد الخميس وبعد غد الجمعة، وذلك لإقناع الطرفين بتبني قرار جديد يفرض وقفاً لإطلاق النار في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان نقلته "رويترز" إنه "مع استمرار عمليات القصف في حلب.. سيزور جان مارك أيرولت موسكو يوم الخميس السادس من تشرين الأول وواشنطن يوم الجمعة".

وتأتي هذه الرحلة في إطار جهود فرنسا لتبني قرار لمجلس الأمن الدولي يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار في حلب ووصول المساعدات إلى السكان الذين يحتاجونها بشدة.

وكان مجلس الأمن المكون من 15 عضواً بدأ يوم أول من أمس الاثنين مفاوضات بشأن مسودة القرار الفرنسي الإسباني الذي يحث سوريا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في حلب التي تتعرض لقصف غير مسبوق، وإنهاء جميع المحاولات الرامية للسيطرة عليها.

ويقول مسؤولون فرنسيون -حسب رويترز- إنه إذا كانت موسكو ستعارض مشروع القرار فإنهم مستعدون لطرحه على أي حال لإجبار موسكو على استخدام الفيتو مما يسلط الضوء على تواطئها مع النظام في سوريا.

إلى ذلك، وفي ذات السياق تحدث مصدر دبلوماسي فرنسي عن الموضوع قائلاً لـ رويترز: "هذا كل ما تبقى، لسنا حمقى، الروس لن يبدأوا احترام حقوق الإنسان بين عشية وضحاها لكن علينا جميعا أن نمارس ضغوطا عليهم".

وتشن الطائرات الروسية منذ انهيار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا حملة غير مسبوقة من القصف العشوائي بالسلاح المحرم دولياً، حيث استعملت الفوسفور الأبيض، والقنابل العنقودية، في قصفها حلب السورية، ما أدى إلى خروج جميع المشافي عن الخدمة، وتهدف معظم البنى التحتية في الأجزاء لاشرقية من المدينة، فضلاً عن الحصار المفروض عليها منذ ما يقارب شهوراً ثلاث.