"اقتتال داخلي" بين العشائر الشيعية في الحشد الشعبي

"اقتتال داخلي" بين العشائر الشيعية في الحشد الشعبي
بزرت صراعات عديدة وصلت إلى حد "الاقتتال الداخلي"، بين العشائر الشيعية في جنوب وشرق العراق، حيث أن ميليشيات الحشد الشعبي التي من المفترض أن تكون وقود حرب طائفية مع عشائر وسكان المحافظات الشمالية الغربية، انخرطت في صراعات مع عشائرها بعد أن تسلحت من الجيش العراقي أو اغتنمت أسلحة من معاركها مع تنظيم الدولة  (داعش)، وكان آخر هذه الصرعات النزاع العشائري الذي نشب، أخيراً، في محافظة ميسان جنوب بغداد، والذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات العراقيين.

حالة الفلتان وانتشار الأسلحة

وأكد عضو مجلس عشائر جنوب العراق، مجبل الركابي، أن أغلب أبناء القبائل الجنوبية، انخرطوا ضمن تشكيلات "الحشد الشعبي" عند تأسيسه منتصف عام 2014، لقتال تنظيم "داعش"، وحصلوا على أسلحة متطورة من وزارة الدفاع وفيلق القدس الإيراني، فضلاً عن المعدات والذخيرة التي يتركها "التنظيم" في المناطق المحررة، بعد انسحابه منها،  وأضاف أنه "بعد انتهاء المعارك في أغلب مدن الأنبار وصلاح الدين، عاد الآلاف من عناصر الحشد إلى مدنهم في المحافظات الجنوبية مع أسلحتهم التي استخدموها خلال النزاعات العشائرية"، مؤكداً أن القوات العراقية عاجزة عن السيطرة على حالة الفلتان وفوضى انتشار الأسلحة بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد".

أسلحة ثقيلة وقذائف هاون 

كما اعتبر العقيد في شرطة ميسان، عدنان الغالبي، أن مسلحي "الحشد الشعبي" الذين عادوا من ساحات القتال، يمتلكون أسلحة أقوى من تلك التي بحوزة القوات العراقية، مشيراً في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى امتلاكهم مدافع هاون وقاذفات صواريخ وقناصات حديثة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليهم من قبل الأمن المحلي المزود بأسلحة تقليدية، أمر صعب للغاية. وقلل من قيمة العمليات العسكرية التي تطلقها القوات العراقية بين الحين والآخر، لنزع سلاح العشائر، مبيناً أن لـ"الحشد الشعبي" سلطة تفوق سلطة مؤسسات الدولة.

 مليشيات "بدر"

وفي السياق ذاته، تشهد محافظة ديالى، شرق العراق، المحاذية للحدود مع إيران، منذ عدة أيام، صراعاً محتدماً بين فصائل مليشيات "الحشد" حول المناصب المهمة في المحافظة، حيث  أكد عضو البرلمان العراقي، صلاح الجبوري، على وجود مائة فصيل مسلح في محافظة ديالى، معتبراً أن سبب ذلك يتمثل في غياب الإجراءات الكفيلة بحصر السلاح بيد الدولة. وتحدث عن انتشار الجريمة المنظمة وعمليات الخطف والابتزاز في المحافظة، لافتاً خلال مقابلة صحافية، إلى وجود صراع بين الفئة التي ينتمي إليها المحافظ مثنى التميمي، في إشارة إلى مليشيات "بدر"، وفصائل مسلحة شيعية أخرى.

كما قتل نحو 40 عراقياً، الشهر الماضي، في محافظة ديالى، باشتباكات بين عشيرتين تنتميان إلى مليشيات "بدر"، على خلفية نزاع حول تولي مناصب مهمة في المحافظة. 

التعليقات (2)

    صقر

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    مخلوقات تربت على النهب والسرقه والثارات والطائفيه الغبيه والرذيلة والانحطاط بكل نواحي القيم الشريفه لا اسف عليهم

    صقار الروافض

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    اللهم اضرب الظالمين با الظالمين..واخرجنا كن بينهم سالمين ...واهلك كتائب..المجرمين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات