صحيفة إسبانية تكشف تفاصيل عن الدعم الإيراني لنظام الأسد

صحيفة إسبانية تكشف تفاصيل عن الدعم الإيراني لنظام الأسد
كشفت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية في تقرير لها القواعد السرية التابعة لإيران في سوريا مؤكدةً بأن الدعم الإيراني لبشار الأسد هو الذي ساعده على البقاء حتى الآن في منصبه والتقدم في الحرب.

ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن العديد من الأدلة التي جمعتها "لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" و(هي إحدى المنظمات المعارضة الإيرانية الرئيسية)، فإن التدخل الإيراني في الحرب السورية هو أكبر بكثير مما نتوقعه، لدرجة أن المسؤولين الإيرانيين هم الذين يشرفون على العمليات العسكرية، وأن عدد القوات التي تخضع لأوامر الإيرانيين يفوق بكثير عدد قوات نظام الأسد بحسب ما ترجمت "عربي 21" عن الصحيفة الإسبانية.

تمويل المرتزقة 

ونقلت الصحيفة عن عضو في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "شاهين غوبادي" قوله "لولا دعم إيران، لما بقي الأسد في منصبه، ولكان الوضع الآن مختلفا تماما"، مؤكداً بأن "إيران تمول حرب الأسد، وتتكفل بكامل مصاريفها كما أن النظام الإيراني هو المسؤول الأول عن تمويل عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب، والعراقيين، واللبنانيين، والأفغان، المنظمين إلى الحرب في سوريا. وعلاوة على ذلك، فإن إيران هي التي أقنعت الروس بتخفيض أسعار الأسلحة المتطورة، التي تستهدف المدنيين في سوريا".

كما أشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الأجانب، مثل حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية أو الأفغانية والمتطوعين الفلسطينيين، لا يخضعون لأوامر الجنرالات السوريين، وإنما هم تحت إمرة قادة الحرس الثوري الإيراني. 

و قال غوبادي إن "هذه المعلومات تكشف مدى تورط إيران في الحرب السورية، وفي الوقت ذاته تجعل من الواضح أن إيران هي التي تضطلع بمهمة الحرب في سوريا وهي التي تقود هذه المعركة الدامية"، مضيفاً  "لقد تلقينا هذه المعلومات من مخبرين في منظمة مجاهدي الشعب الإيراني، وهي الحركة الإيرانية المعارضة، والأكثر نشاطا، كما أنه لدينا شبكة متكاملة داخل إيران تضم مسؤولين من النظام، إلى جانب عناصر من الحرس الثوري.

أعداد المقاتلين 

وأفادت الصحيفة بأن أعداد المقاتلين، الذين هم تحت السيطرة الإيرانية، يفوق أعداد عناصر الجيش الأسد ووفقا لتقديرات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن أعداد المقاتلين المشاركين في الحرب السورية يتراوح بين ثمانية و10 آلاف مقاتل من أعضاء الحرس الثوري، حوالي ستة آلاف عنصر من القوات النظامية الإيرانية، وبين سبعة و10 آلاف عضو منتمي لحزب الله، وحوالي 40 و47 ألف متشدد من بلدان مختلفة. 

ووفقا للمعارضين الإيرانيين، فإن "جيش الأسد لا يشارك في القتال، ويتحمل المقاتلون الإيرانيون ومرتزقتهم كل ثقل الحرب. والجدير بالذكر أن جيش النظام  لا يلعب سوى دور المرشد المحلي لباقي القيادات". 

ويؤكد غوبادي أن "القتال محتدم، لدرجة أن النظام  لا يثق في أن جنوده يريدون المشاركة فيه، كما أن الوضع متوتر للغاية، ما من شأنه أن يدفع بالعديد من عناصر الجيش إلى الفرار". 

 5 مناطق عسكرية 

ووفقاً لأدلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن "إيران قسمت سوريا إلى خمس مناطق عسكرية، إحداها مركزية، والبقية فرعية، حيث تخضع كل منها إلى مركز قيادة مختلف.

كما كشفت هذه القوات المعارضة عن تواجد المقر العام للثكنة الخاصة بالقوات الإيرانية في مبنى بمطار دمشق، يطلق عليه اسم "البيت الزجاجي"، حيث يحظر على القوات السورية الدخول إليه، وبهذه الطريقة، تمكنت القوات الإيرانية من السيطرة على الإمدادات التي تصلها من إيران.

 

مساعدة بوتين 

وبالنسبة لبقاء النظام وإمداده بالذخيرة قال غوبادي إنه "عندما أدركت إيران حجم المشكلات العميقة التي يعاني منها الأسد، تحول القائد الرئيسي للحرس الثوري، قاسم سليماني، إلى روسيا، وطلب من بوتين المساعدة"، وأضاف أن "روسيا تشن، في الواقع، عديد الهجمات، من أجل تمهيد الطريق أمام التدخل الإيراني، وتسهيل تقدمه على أرض المعركة. فكلاهما له الخطة الاستراتيجية ذاتها، إلا أن روسيا لها مصلحة إقليمية، في حين تمثل المعركة بالنسبة للنظام الإيراني مسألة حياة أو موت". 

 

كما نقلت الصحيفة قول المحلل بيدرو بانيوس إن "إيران متورطة بشكل كبير في سوريا، لأسباب عديدة، أولها الدافع الديني، الذي يتمثل في الدفاع عن المذهب الشيعي. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال حرب العراق وإيران، كانت سوريا الدولة الوحيدة التي دعمت إيران". 

 

وختم بانيوس "هناك مواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران في الوقت الراهن؛ من أجل السيطرة الإقليمية، والظفر بأكبر نفوذ في المنطقة، ولكن هناك أيضا معركة تقوم على أساس الدين بين الدولة السنية والدولة الشيعية". 

 

التعليقات (1)

    أحمد الدليمي

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    تحية طيبة بسبب التبعية لدول الشر و العدوان فأن العرب ارتكبوا جرائم لا تحصى بحق الشعب العربي و أصبحت الجامعة العربية التي يفترض أن تكون الجامع لكل العرب اصبحت وسيلة لمنح الشرعية لكل عدوان يشن على العرب و خاصة دول الطوق منها لضمان أمن الكيان الصهيوني و تسبب ذلك في انهاء المنظومة العربية و التضامن العربي و أول من بدأ بتنفيذ هذا المخطط المعادي للأمة و مشروعها الحضاري هي مصرو تبعتها سوريا لتلتحق بهم دول الخليج و أكبر جريمة بحق سوريا هو طردها من الجامعة العربية لتلتجأ دمشق الى طهران لنجدتها ..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات