أبناء مسؤولين في نظام الأسد
الانحطاط الأخلاقي وانتشار المشروبات الكحولية والنوادي الليلية والدعارة، كانوا من الوسائل التي اتبعها النظام هذه المرة لتهجير بعض العائلات المسيحية في أحياء دمشق القديمة، حيث أفادت معلومات من داخل الحي عن اتجاه الأهالي لبيع ممتلكاتهم ومغادرة منازلهم، كما أكدت التقارير الواردة أن الذي دفعهم للهجرة هي بؤر الدعارة التي تعود ملكيتها إلى أبناء مسؤولين وأمنيين وعسكريين في نظام الأسد.
تهجير مسيحي ممنهج
كاهن كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك الأب مكاريوس قلومة روى قصّة هذه الظّاهرة اللاأخلاقية عبر شاشة "تيلي لوميار ونورسات" اللبنانية ووصفها بالإرهاب الداخلي وبؤرة الفساد قائلًا: " لقد اضمحلت القيم في هذه المنطقة ولقد اندثرت الحضارة الأثرية العالمية وتحولت الى بؤرة للفساد.
وقال "نحن نعلم أن هناك تهجير مسيحي ممنهج إن كان بشراء اﻷراضي أو البيوت أو الممتلكات، أدى إلى هجرة العديد من الناس إلى دول أكثر أمانًا، لكننا لن نقبل بأن تتهجر البقية الباقية فعل عوامل السكر والفساد بعد أن صمدت وصبرت طوال السنوات الست من عمر اﻷزمة السورية".
وكشف عن حركة شراء للأراض والبيوت من مالكيها المسحيين دون أن يشير للجهة المشترية بالرغم أنه من المعروف أن السفارة الإيرانية هي التي تنشط في شراء الأراضي والبيوت في دمشق لاسيما في المناطق القريبة من المراقد الشيعية "السيدة رقية"، حيث أوضح قلومة، أنه مع تزايد وتيرة الفساد وسماع الموسيقى الصاخبة حتى ساعات متأخرة من الليل، وإثارة المشاكل بعد حالات السّكر، أدى إلى نفور أهالي المنطقة وجعلهم يتوسلون الكنيسة من أجل بيع بيوتهم والمغادرة إلى مناطق أخرى حفاظًا على قيمهم وعائلاتهم".
توجيه شكوى
كما وجهت صفحة "صرخة باب توما" مؤخراً المعروفة بتأييدها للنظام نداءً تشتكي فيه من الفساد والانحطاط الأخلاقي الذي حل بالمنطقة، واعترضت على ما يحدث فيها من تعدِّيات لا أخلاقيَّة وتجاوزات مهينة للمقدَّسات والعادات المسيحيَّة المشرقيَّة من خلال فتح البارات والمطاعم والمراتع اللَّيليَّة، ودعت إلى وقفة احتجاج صامتة، وإضاءة الشموع، والتوقيع على عريضة وشكوى بحقِّهم جميعاً دون استثناء (في إشارة إلى شبيحة النظام ومرتزقته).
https://orient-news.net/news_images/16_9/1475248414.jpg'>
الجدير بالذكر أن أحياء دمشق القديمة لطالما احتلت مكانة خاصة عند سكان دمشق ومقصداً سياحياً هاماً بسبب طابعها التاريخي وطابعها العمراني الدمشقي العريق، وغناها بالأحياء التاريخية والمساجد والكنائس بالإضافة للمطاعم والأسواق.
التعليقات (2)